أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارا يمنع الفرق المغربية والعصب الجهوية، من تنظيم دورات تدريبية لفائدة المؤطرين، إلا بعد الحصول على ترخيص مكتوب من الجامعة. وأكدت المراسلة التي تحمل توقيع علي الفاسي الفهري، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الجهاز المخول له قانونيا بتصنيف المدربين وتسليمهم شهادات الاستحقاقات بتنسيق طبعا مع الاتحادات المحلية والإطارات الجمعوية المهتمة بهذه الفئة، وأشارت إلى أن الفيفا تحرص على تكوين المدربين في مختلف ربوع العالم وفق معايير علمية لا يمكن القفز عليها، كما أوضحت بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد هيأ رخصا موحدة للمدربين المعترف بهم، من أجل تعميمها على الأطر التقنية. وتندرج هذه الرسالة في سياق الجدل القائم حول الدورات التكوينية المنظمة من طرف مجموعة من الأطر المغربية والأجنبية بتنسيق مع بعض الأندية والجمعيات الرياضية، علما أن الإدارة التقنية الوطنية قد شرعت في تنظيم حلقات تكوينية لفائدة المدربين المغاربة، بدءا باللاعبين الدوليين القدامى. وقال المدير التقني الوطني بيير مورلان خلال عملية انتقاء اللاعبين الشباب المنظمة من طرف عصبة الدارالبيضاء الكبرى، إن رسالة رئيس الجامعة تنسجم وتوجهات الجامعة، مشيرا إلى أن تنظيم أي ملتقى تكويني خارج إطار الإدارة التقنية يعتبر لاغيا، إلا إذا كان الهدف من الدورة وضع توجهات بيداغوجية للمؤطرين دون منحهم أي ديبلوم كيفما كان نوعه، دون أي مقابل مالي. وأبرز مورلان أنه كان يود أن تنضاف إلى رسالة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فقرة تعطي الضوء للأندية من أجل تنظيم دورات لتأهيل المؤطرين على المستوى البيداغوجي بشكل لا يتعارض مع توجهات الإدارة التقنية ودون منح أي شهادة. وكانت الإدارة التقنية الوطنية قد سجلت اعتراضها على تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية، وأكدت أن المسطرة المتبعة في مثل هذه الملتقيات تبدأ بنيل ترخيص من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أو العصب الجهوية التي تعتبر بمثابة مفوضيات صغرى، على أن يتضمن الطلب نسخة من السيرة الذاتية لمؤطر الملتقى والذي يجب أن يحمل اعتراف الاتحاد الدولي خاصة لجنة التكوين داخل الفيفا، وأيضا تفاصيل برنامج العمل والمحاور التي سيتدارسها المشاركون وطبيعة التكوين ونوعية المشاركين فيه ومؤهلاتهم العلمية والمهنية. ودخلت رسالة الفهري حيز التنفيذ، كما توصلت ودادية المدربين المغاربة بنسخة منها في أفق تعميم مضمونها على مندوبيها الجهويين بربوع الوطن. وقال مصطفى الحداوي ل»المساء» إن الرسالة تحمل توقيع رئيس الجامعة شخصيا، مما يؤكد قيمتها ومغزاها، لأن الجامعة والإدارة التقنية قررتا التصدي لمجموعة من الملتقيات التكوينية التي تنظم على حد قوله بغرض الاغتناء غير المشروع ومنح شواهد تفتقد للمصداقية. من جهة أخرى نفت مصالح وزارة الشباب والرياضة الترخيص لأي جهة بتنظيم تجمعات لتكوين المدربين في مرافق تابعة لها، وأكدت أن مرافقها تسلم للجمعيات وليس للأشخاص.