في ظل الجدل القائم حول الدورات التكوينية، وردا على المذكرة التي بعثها علي الفاسي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى العصب الجهوية والأندية، حول ضرورة الحصول على ترخيص من الجامعة لإقامة دورات تكوينية لفائدة المدربين المغاربة، توصل محمد سالم محمودي اللاعب السابق للوداد، والمشرف على تنظيم الدورات التكوينية لفائدة المدربين المغاربة في الأكاديمية الألمانية ترابن كامب بضواحي مدينة هامبورغ، بترخيص مكتوب من الاتحاد الألماني توصلت «المساء» بنسخة منه ويحمل توقيع ماركوس فايدنر عضو الإدارة التقنية بالاتحاد الفيدرالي الألماني، وجهت نسخة منه إلى أوف يان المشرف على تأطير دورات هامبورغ، يؤكد من خلاله تجديد الثقة فيه من أجل تنظيم دورات مماثلة لفائدة المدربين من مختلف ربوع العالم، في التصنيفات الثلاثة أوب وت. وقال محمودي المفوض من طرف الأكاديمية الألمانية لتنظيم التربصات الصيفية للمدربين المغاربة، إن التصريح من الجامعة الملكية المغربية يقتصر فقط على الدورات التي تقام في المغرب، أما التربصات المقامة في الخارج فالاتحاد المحلي للدولة المعنية هو المخول له بالترخيص. وأضاف محمودي في حديث مع «المساء» أن قرار الإدارة التقنية قد فاجأه لأن بيير مورلان لم يكلف نفسه عناء التعرف على مضامين البرنامج التأهيلي للمدربين في أكاديمية ألمانيا، خاصة وأن الدروس النظرية التي يتلقاها المشاركون تتعزز بحصص في التغذية الرياضية، وتدريب حراس المرمى والعلاج الطبيعي، «نحن لا نشوش على المدير التقني لأن الجامعة هي التي توقع لائحة المدربين الذين يشاركون في المعسكر بل إن الوزارة قد صادقت العام الماضي على نفس اللائحة، علما أن ألمانيا لها مصداقية وسمعة كبيرة في مجال التدريب». وعبر محمودي عن استعداده لمقابلة المدير التقني الوطني، قصد الاطلاع سويا على تفاصيل الدورات التكوينية بالديار الألمانية، ومدى مطابقتها للمعايير المعمول بها في مجال تأهيل المدربين، مبرزا أن العملية بدأت منذ تسع سنوات، وعرفت مشاركة 95 إطارا وطنيا منهم من يشتغل في المغرب ومنهم من يمارس في الخليج، «لو كانت العملية تجارية كما يروج البعض لتجاوزنا 95 مستفيدا بكثير، لكن اختياراتنا كانت تنبني على معايير دقيقة».