اعترضت الإدارة التقنية الوطنية في شخص بيير مورلان على تنظيم دورة تكوينية لفائدة مدربي الرجاء والوداد بشكل تشاركي بين الناديين، وتعزى أسباب الرفض إلى عدم التوفر على ترخيص من الجامعة يزكي الدورة ومدى ملاءمتها لحاجيات التكوين إضافة لاسم المؤطر. ودار جدل كبير حول هذا الموضوع على هامش دوري المدارس الكروية الذي نظم من طرف نادي الرجاء البيضاوي يوم السبت الماضي بمركب الوازيس، حيث اعترض مورلان الذي كان متواجدا في الملعب على برمجة دورة تكوينية دون التأكد من إسم المؤطر ونوعية برامج التكوين. وقال مصطفى الحداوي إن الجامعة والإدارة التقنية الوطنية لا علم لهما بالدورة، رغم أن المدير التقني للوداد رفائيل حامدي يؤكد بأن خبيرا من الفيفا سيشرف على التكوين، ويتعلق الأمر بالجزائري صلاح بعداش. وأضاف «لقد قال رفائيل إن بعداش إسم نكرة في خلية التكوين المزعومة، وأن انتماءه للإدارة التقنية الفرنسية كما ادعى حاميدي مجرد افتراء على المدربين المغاربة، لأن مورلان الذي اشتغل فترة طويلا ضمن الإدارة التقنية الفرنسية ويعرف أدق مكوناتها يجهل إسم صلاح وأبدى استغرابه لمنحه صفة مكون تابع للاتحاد الدولي لكرة القدم والإدارة التقنية الفرنسية». واتصل مصطفى الحداوي ومورلان وأنيني المدير التقني لعصبة الدارالبيضاء، بالمدير العام للجامعة لحسن داكين من أجل وضعه في الصورة، وطلب منه إشعار الأندية، عبر مذكرة تنظيمية، بضرورة الحصول على ترخيص من الجامعة والإدارة التقنية قبل تنظيم أي ملتقى تكويني، كما أشعر حميد حسني، العضو بالمكتب المسير للوداد ورئيس لجنة الشبان التي تعد طرفا في التكوين المشترك، بضرورة التريث قبل الإقدام على أي خطوة لها علاقة بالمجال التكويني. وأكدت مصادر مطلعة ل»المساء» أن المدير التقني للوداد البيضاوي رفائيل حامدي ظل على اتصال عبر الرسائل الإلكترونية مع المؤطر الجزائري بعداش، من أجل وضع الترتيبات اللازمة للدورة التكوينية، دون إشعار الجامعة بالموضوع قصد إدماج الملتقى ضمن برنامج التكوين الذي وضعته الإدارة التقنية، وأضافت المصادر ذاتها أن المؤطر الجزائري سبق له أن زار رئيس الرجاء البيضاوي عبد الله غلام وعرض عليه فكرة إنشاء ملعب بعشب اصطناعي ينجز من طرف الفيفا بالمجان، قبل أن يعاود الكرة ويعرب عن استعداد إحدى الشركات الإيطالية لإنشاء الملعب وتمكين الرجاء من أداء الفاتورة بأقساط مريحة، وهو المطلب الذي رفضه الرئيس عبد الله غلام جملة وتفصيلا يضيف مصدرنا. وفي اتصال ل»المساء» بالعربي شفيق مدير التكوين بنادي الرجاء البيضاوي، أكد هذا الأخير أنه إلى غاية موعد الاتصال لم يتلق من رئيس الرجاء ما يفيد إلغاء الدورة التكوينية، مبرزا أن الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية الإلغاء هي رئاسة النادي، وأشار إلى أن الجهة المنظمة قامت بكل الترتيبات اللازمة من أجل إقامة الدورة التكوينية، بمشاركة 14 مدربا نصفهم ينتمي إلى الرجاء والنصف إلى الوداد، في إطار اتفاق مسبق بين الناديين.