أكد منظمو الدورة التكوينية التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع الماضي لفائدة 14 مدربا ينتمون إلى فريقي الوداد والرجاء، أن اللقاء التكويني لم يلغ كما تم تداوله بل أجل إلى أجل لم يعلن عنه بعد. وقال رفائيل حامدي المدير التقني للوداد البيضاوي في اتصال هاتفي مع «المساء» إن مسؤولي الرجاء والوداد اتفقوا على التأجيل، لاعتبارات عديدة أبرزها الوفاة المفاجئة لوالدة المؤطر صلاح بعداش الذي كان من المقرر أن يشرف على الدورة، وأضاف عضو بالمكتب المسير للرجاء في تصريح ل«المساء» إن الترتيبات قد اتخذت لإقامة الملتقى التكويني قبل أن يتوصل المشاركون بمكالمات تشعرهم بالتأجيل. وأبرز المدير التقني للوداد أن تخوف الإدارة التقنية الوطنية مشروع، خاصة بعد تنامي الدورات التكوينية غير المقننة، مشيرا إلى أن المؤطر صلاح يريد أن يشرف على التكوين بشكل تطوعي وأنه لا يسلم في نهاية الدورة أية شواهد للمشاركين، وقال «إن صلاح حديث الالتحاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم، لهذا لا يمكن أن نطعن في انتمائه أو نتهمه بالنصب على المدربين، لأن عمله تطوعي ولأنه من أصول بركانية ويريد أن يسدي خدمة لوطنه، ولأنه أحضر معه للمشاركين في الدورة كمية من المعدات الرياضية الخاصة بالدورة التكوينية دون مقابل، وهذا يدل على غيرته ونبل عمله». وكان حامدي باعتباره صلة الوصل بين المؤطر الفرنسي الجنسية والمنظمين قد تلقى مكالمة هاتفية صباح يوم الإثنين الماضي، من الإدارة التقنية الوطنية تدعوه إلى إلغاء الدورة في الوقت الذي كان خبر وفاة والدة المؤطر قد ألغى تلقائيا الموعد التكويني، حيث كان صلاح يوم الإثنين منشغلا بدفن والدته في الديار الفرنسية. «لقد توصلت بمكالمة من مصطفى الحداوي نيابة عن مورلان، وأشعرني بأن المدير التقني الوطني اتصل بالاتحاد الدولي ولم يعثر على إسم المؤطر المفترض، مما يقتضي إرجاء الملتقى، إتصلت بمورلان على الفور وأكدت له بأن صلاح ملتحق حديثا بطاقم المكونين المعتمدين من الفيفا، ونقلت له خبر الوفاة المفاجئة لوالدة صلاح، وشرحت له الغاية من التكوين الذي لا يختتم بتسليم شواهد، بل هو مجرد فترة إعداد للدورات التكوينية التي تنظمها الجامعة في شخص الإدارة التقنية». يقول رفائيل. وقال مسؤول بنادي الرجاء إن الدورة التكوينية قد برمجت قبل أن تنظم الإدارة التقنية الوطنية تدريبا لفائدة المدربين، وأن الغاية من الدورة «ليس القفز على اختصاصات الإدارة التقنية التي نحيي فيها رهانها على التكوين، بل إن الرجاء والوداد من خلال إدارتهما التقنية أرادا الكشف عن تعاون في مجال التأطير من خلال مجموعة من الأنشطة المشتركة، كدورة المسعفين والمباراة الودية بين المدربين واللقاء التكويني الذي أجل بسبب الوفاة واعتراض الإدارة التقنية». وكان العربي شفيق المدير التقني للرجاء ورفائيل حامدي المدير التقني للوداد قد اتفقا بتزكية من المكتب المسير للفريقين معا، على تنظيم دورة تكوينية بملعب الرجاء بالوازيس لفائدة أربعة عشر مؤطرا، سبعة من كل ناد قبل أن يفاجأ المشاركون بقرار إلغاء الدورة. وكانت بعض الشائعات قد ربطت الإلغاء بنتيجة مباراة الديربي وهو ما كذبه الطرفان بشكل قطعي.