تلقت الإدارة التقنية الوطنية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، العديد من طلبات الانخراط في الدورة التكوينية التي تعتزم هيئة علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة، بتنسيق مع الفرنسي جون مورلان، تنظيمها لانتقاء الوجوه الوطنية المؤهلة للولوج لعالم التدريب وتهيئتها وفق مقاييس ودرجات الاتحاد الإفريقي وتطلعات الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تقنين هذه المهام وحمايتها من الدخلاء. وكشف المصدر المطلع، أن عدد الملفات التي وضعت بمكتب الفرنسي مورلان تعدى 78 طلبا، ينتمون لأطر وطنية اقترنت مسؤوليتها في التدريب بأندية المجموعة الوطنية للهواة بقسميها الأول والثاني، ولاعبين سابقين يمثلون مختلف أندية دوري الصفوة بقسميه الأول والثاني، فضلا عن لاعبين دوليين، ووجوه اعتادت تقديم خدمات في المجال ذاته، في الفئات الصغرى لأكبر الأندية الوطنية. وأوضح المتحدث، أن دعوات هؤلاء للمشاركة في هذه الدورة التكوينية، خضعت لتشخيص دقيق للاطلاع على مختلف المعلومات الخاصة بصاحب الملف، إذ خلص الفرنسي مورلان ومساعدوه في الإدارة التقنية الوطنية عبد الرحمن السليماني ومبارك بيهي وعبد الله الإدريسي، من خلال هذه المعاينة استنادا إلى المصدر المطلع، إلى إلغاء ما يناهز 48 طلبا لانعدام المطابقة بين الوثائق المدلى بها، ومعايير المستندات التي تلزمها «الكاف» بتنسيق مع «الفيفا» للحصول على دبلوم من درجة «ب»، ورفض مساعي أصحاب هذه الملفات في الحصول مستقبلا على رخص للتدريب تسمح لهم بالتعاقد مع الأندية في إطار التوجهات الجديدة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي. وأكد المصدر المطلع، أن مورلان وزملاءه في الإدارة التقنية الوطنية، دعوا مؤخرا 25 مرشحا لخوض الدورة التكوينية القادمة إلى الخضوع لاختبارات أولية شفوية، أدت استنادا إلى المتحدث، إلى إقصاء 19 عنصرا جلهم من لاعبي أندية الدرجة الثانية من دوري النخبة ودوري الهواة، بينما تم الاحتفاظ بستة أسماء فقط، تمت إضافتهم إلى اللائحة النهائية الأولية وعددها 30، والتي ستستدعى للمشاركة في الدورة التكوينية التي ستقام في يونيو القادم، بحضور خبير تقني دولي ستنتدبه «الكاف» بغرض الإشراف على هذه الدورة ، ستخصص الثلاثة أسابيع الأولى منها للتدرايب والدروس الميدانية، بينما ستتم برمجة الامتحانات الكتابية في الأسبوع الرابع والأخير. يذكر أن الإدارة التقنية الوطنية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تنظم هذه الدورة التكوينية بتنسيق مع ودادية المدربين المغاربة، تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لتأهيل الأطر الوطنية لمرحلة الاحتراف، والتي تلزم بعض المقاييس للمشاركة والحصول على دبلوم في التدريب، والأسبقية من خلالها للعناصر الدولية والأطر الحاملة لدبلوم من الدرجة الأولى لمدة عامين والمستوى الثقافي، إذ ستقام العديد من الاجتماعات مع الفرنسي مورلان ومختلف الشركاء في ميدان التدريب قبل الحسم في القائمة النهائية، والأسماء التي بوسعها الحصول على الضوء الأخضر للمشاركة في دورة يونيو.