حالت انشغالات علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دون حضور الحفل الختامي للدورة التكوينية المنظمة لفائدة اللاعبين الدوليين القدامى، وأمام هذا الطارئ فضلت الإدارة التقنية الوطنية تأجيل حفل توزيع شواهد الدرجة الأولى في سلم التدريب إلى موعد آخر يتم خلاله إعطاء الحدث القيمة التي يستحقها، سيما وأن من بين ثوابت برنامج عمل الفهري رد الاعتبار للاعبين القدامى. وكان مجموعة من الدوليين القدامى قد شاركوا على امتداد ثلاثة أسابيع في دورة تكوينية من أجل نيل ديبلوم مدرب من الدرجة الأولى، وأغلبهم حمل قميص المنتخب الوطني أمثال عبد الجليل هدا المعروف بكماتشو وأحمد البهجة والعربي حبابي وعمر النجاري وعبد اللطيف جريندو ورضا الرياحي وخالد فوهامي وعبد اللطيف العراقي وغيرهم من اللاعبين الذين اختاروا في نهاية المشوار الارتباط بالكرة كمدربين. وشهد الأسبوع الماضي إجراء الاختبارات الكتابية والتطبيقية بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، بتأطير من المدير التقني بيير مورلان والناخب الوطني روجي لومير والأطر العاملة بالإدارة التقنية الوطنية كمصطفى الحداوي وامبارك بيهي وعبد الله الإدريسي ثم فريد سلمات. وقال الحداوي إن اللاعبين الدوليين القدامى قد أبانوا عن مستوى معرفي كبير من خلال التجارب التي راكموها وعلاقاتهم مع العديد من المدربين من مختلف المدارس، وأن الامتحانات قد مرت في ظروف جيدة بعد أن تمكن مدربو الغد من اجتياز المرحلة الأولى رغم بعض الصعوبات المتعلقة أساسا بالتواصل. وعاش المركز الوطني لحظات قوية في اختتام الدورة، حيث أهدى قدماء اللاعبين تذكارات للمؤطرين الذين أشرفوا على الملتقى خاصة لومير ومورلان، في التفاتة تنم عن حس إنساني كبير.