علمت «المساء» من مصدر أمني أن مصالح الشرطة القضائية بمدنية تمارة ألقت القبض يوم السبت الماضي على دركي بتهمة الانتماء إلى عصابة إجرامية. وحسب المعلومات الأولية فإن الدركي الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي يخضع للتحقيق من طرف مجموعة الأبحاث الأولى التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بمدينة تمارة. وكانت مصالح الأمن قد تمكنت من إيقافه بعد التوصل إلى تحديد هويته انطلاقا من لوحة ترقيم سيارته، بعد أن عمد حارس ليلي بحي فتح الخير إلى تدوينها بعد اشتباهه في ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع «باليو» علما أن هذا الحي المعروف بقلة الحركة تعرض لعدة عمليات سرقة في وقت سابق استهدفت المنازل. وبعد العثور على السيارة مركونة في وسط مدينة تمارة والتأكد من مطابقة لوحتها للرقم الذي سجله الحارس قام رجال الأمن بتعقبها على متن سيارة سياحية، قبل محاولة توقيفها غير أن السائق رفض الامتثال لأوامر العناصر الأمنية وانطلق مسرعا، الأمر الذي استدعى طلب الدعم لتتم محاصرة السيارة وإيقاف ثلاثة أشخاص من بينهم دركي وشخص من جنسية جزائرية، إضافة إلى شخص آخر ينحدر من مدينة فاس وبعد التفتيش عثر بداخل السيارة على مجموعة من المعدات تستعمل في كسر الأبواب إضافة إلى سيفين. وأثناء البحث التمهيدي تبين أن السيارة مؤجرة باسم الدركي الذي يعمل في مؤسسة خاصة بتدريب الكلاب تابعة للدرك الملكي بجماعة مرس الخير، كما اعترف الجزائري رفقة المتهم الثاني بأن الدركي هو من كان يرشدهما إلى المنازل المستهدفة، ويتكفل بانتظارهما في الخارج قبل نقلهما رفقة المسروقات.