أحال مركز الدرك الملكي بالمهدية، بداية هذا الأسبوع، متهمين، أحدهما قاصر، كانا في حالة فرار بعد تورطهما في عدة عمليات إجرامية، على وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة، والمتهمان متابعان بتكوين عصابة إجرامية واعتراض سبيل المارة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض والسرقة. وأشارت مصادر «المساء» إلى أن الموقوفين «خ. ب.»، 20 سنة، و»ا.ب»، 17 سنة، ظلا متواريين عن الأنظار في مكان مجهول، منذ اعتقال شريكين لهما شهر أكتوبر الماضي، بعدما توصلت مصالح الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة، بالعديد من شكايات المواطنين، تفيد باعتراض سبيلهم من طرف عصابة إجرامية والسطو على ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وقادت الحملة التمشيطية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بحثا عن المشتبه فيهم الأربعة، إلى اعتقال كل من «خ.م.»، 24 سنة، و»م.ع.»، 23 سنة، حيث أدين الأول ابتدائيا بثلاث سنوات حبسا نافذا، فيما تم الحكم على الشريك الثاني بسنة حبسا نافذا، بعد مؤاخذتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية واعتراض سبيل المارة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسرقة والاتجار في الخمور، هذا في الوقت الذي حررت في حق الفارين برقية بحث على الصعيد الوطني. وقد جرى القبض على المتهمين الهاربين، بعد توصل الدركيين بمعلومات تكشف مكان تواجدهما، حيث تجندت فرقة أمنية خاصة لإيقافهما، وإيداعهما رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهما فيما هو منسوب إليهما من تهم، حيث قالت المصادر إن الظنينين حاولا أثناء الاستماع إليهما في محاضر رسمية نفي اقترافهما للجرائم المنسوبة إليهما، قبل أن يعترفا في الأخير بارتكابها، بعدما نجح المحققون الدركيون في محاصرتهما بسيل من الأدلة والحجج التي تثبت تورطهما في هذه القضية. من جانب آخر، علمت «المساء» أن الشرطة القضائية بالقنيطرة، التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة، استنفرت كافة عناصرها، مؤخرا، للقبض على لص تمكن من السطو على هاتف نقال في ملكية زوجة قاض معروف بالرباط. وذكرت المصادر أن مصالح الأمن سخرت ما يقارب خمس سيارات أمن للبحث في منطقة الساكنية عن المشتبه فيه الفار، مستعينة في ذلك بجيش من المخبرين، وهو ما ساعدها على النجاح في إيقافه في ظرف وصف بالقياسي.