وقعت جريمة قتل بشعة في مدينة وجدة، مساء يوم الاثنين 15 نونبر الجاري، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر بسبب خلاف قديم اندلعت شرارته، خلال جلسة خمرية، بمشادة كلامية تحولت إلى صراع وتبادل للضرب واللكم، استل على إثره الجاني مدية طعن بها نديمه طعنات قاتلة. وتعود تفاصيل الجريمة إلى مساء نفس اليوم، حين كان النديمان الشابان يعاقران الخمر في جلسة مسائية بزاوية من المكان المسمى «السبيكة» بمحيط دار الشباب ابن خلدون بحي السعديين في وجدة، وهما النديمان اللذان كانت بينهما عداوة زرعها خلاف سابق منذ شهر رمضان الفارط، ولم يتمكنا من نسيانه وإقباره. وبعد أن لعبت الخمرة برأسيهما تذكرا الخلاف وأشعلا فتيل العداوة عبر تلاسن بالكلام والسب والشتم، ثم انتقلا إلى تصفية الحساب عبر العنف، حيث قام الضحية (ب ح)، وهو شاب في الواحدة والعشرين من عمره، بتوجيه ضربة قوية بواسطة حجرة للجاني (حسن س) أصابته في جبينه وتسببت له في جرح تم رتقه بثلاث «غرز»، إذاك استل الجاني البالغ من العمر سبعة وعشرين سنة سكينا ووجه لغريمه، الذي حاول الهروب والنجاة بنفسه، طعنة في الظهر. لكن بمجرد التفاته نحو الجاني بعد إصابته بالطعنة، وفي محاولة لتجنب الطعنات الأخرى، عالجه الجاني بطعنات متتالية في الصدر والبطن، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا خلفه الضحية يتخبط في دمائه، و الذي نقلته سيارة الإسعاف بعد ذلك جثة هامدة إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بمدينة وجدة، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه الغائرة. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن وجدة، من إيقاف الجاني، الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد اقترافه جريمته، مساء نفس اليوم، نتيجة حملة تمشيطية بمقربة من مسرح الجريمة، وهو في حالة سكر مفرطة وبحوزته السكين، أداة الجريمة، ذو القبضة البلاستيكية ونصل ب20 سنتيمترا، ملطخا بدماء ضحيته. وتمّ اقتياد الجاني إلى الدائرة الأمنية الخامسة لتحرير محضر في الجريمة بعد الاستماع إليه، قبل إحالته على استئنافية وجدة بتهم الضرب والجرح المفضيين إلى الوفاة.