بثت القناة الثانية، يوم السبت الماضي، سهرة جديدة من السهرة الأسبوعية «سهران معاك الليلة»، شهدت مشاركة المغني اللبناني توفيق توفيق، إلى جانب العديد من الأسماء «الفنية» المغربية من بينهم حسناء زلاغ. في هذا السياق، ذكر مصدر مطلع في مديرية الإنتاج في «دوزيم» «أن السهرة ذاتها كلفت ما يقارب 30 مليون سنتيم، ما يعني أن إجمالي السهرات الأربع التي تُقدَّم في الشهر تُكلِّف القناة الثانية ما يقارب 120 مليون سنتيم. وأضاف المصدر أن قناة «عين السبع» تحاول أن تراهن على العائدات الإشهارية، بشكل أساسي، لتغطية النفقات التي وصفها ب«الخيالية»، بالنظر إلى ما يمكن أن تحققه بالنسبة إلى المشاهد المغربي. وذكَّر المصدر بالأجواء التي تمر فيها هذه السهرات التي يحييها «نجوم» يشتغلون في الملاهي الليلية والفضاءات الترفيهية تحولوا إلى وجوه «فنية» ألِفها الجمهور المغربي من فرط تقديمها للمشاهد، باعتبارهم «نجوما» للفن العربي، و«يجب أن نذكر أن أغلب الأسماء الذين يمرون في برنامج «سهران معاك الليلة» غالبا ما حلوا من بعض الفضاءات الخاصة ويتفاعلون مع سهرات التلفزيون وفق الأجواء «الأصلية» التي يشتغلون فيها، ويجب أن نذكر أن المغني اللبناني توفيق توفيق كمثال لنجوم «سهران معاك الليلة» يحيي سهرات في أحد الملاهي الليلية البيضاوية، شأنه في ذلك شأن العديد من المغنين الذين يحلون ضيوفا على البرنامج.. هل بمثل هؤلاء النجوم نقدم صورة عن الفن العربي الأصيل؟ وهل بمثل هذه السهرات ذات الإيقاعات الهجينة يمكن أن نرقى بذوق المُشاهِد ونقدم له خدمة تلفزيونية مواطِنة؟»... وانتقد المصدر شكل تعاطي قناة سليم الشيخ مع دفتر التحملات الذي ينص، أولا، على ضرورة التوفيق بين الوظائف المفترَضة لقناة عمومية، لاسيما ما يتعلق منها بالتثقيف والمساهمة في التنشئة الاجتماعية الحقيقية، بدل تقديم سهرات تُفسِد الذوق وتُدخل العائلات المغربية في أجواء غير صحية وغير أخلاقية، بالنظر إلى طبيعة الأغاني التي تُقدَّم خلالها وبالنظر إلى هوية الفنانين الضيوف. وهنا، لا بد من التأكيد، ثانيا، على أن السهرات الأربع التي قُدِّمت في شهر رمضان لم تُراعِ خصوصية الشهر الكريم، مما جعل بعض المنتمين إلى «دوزيم» يتبرؤون مما قُدِّم خلال الشهر ذاته، إلى جانب كون الأسماء التي تقدم فقراتها الساخرة لا تخلو مشاركتها من «رسائل» وتصفية حسابات «خفية»، يقول المصدر.