بعض رجال ونساء التعليم لا تهمهم العطلة الصيفية هذا العام، فقد نقلوا أبناءهم أمس إلى مقر وزارة التربية الوطنية للاحتجاج على حرمانهم من حق «الالتحاق بالزوج». نساء ورجال التعليم، الذين تجمهروا أمام وزارتهم، كانوا «يترحمون على عهد الوزير الاشتراكي لحبيب المالكي ويأسفون لنتائج الحركة الانتقالية في عهد الوزير أحمد اخشيشن، رئيس حركة لكل الديمقراطيين. حميد بنشيخ، المسؤول بالدائرة المركزية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، قال ل«المساء»: «لقد كانت نتائج الحركة الانتقالية التي وقع عليها الوزير اخشيشن الأكثر إجحافا بحق نساء ورجال التعليم، بدليل أن خمس نقابات أعلنت مقاطعاتها لجلسات الحوار مع الوزارة وهذا لم يحصل على عهد المالكي». بنشيخ الذي كان من بين منسقي هاته الوقفة، انتقد «حصر الوزارة لنسبة الالتحاق بالزوج خلال الموسم القادم في 8٪»، واعتبر ذلك بمثابة «صب للزيت فوق النار» مبرزا أن «أسرة التعليم تعيش غليانا حقيقيا وعلى وزارة اخشيشن تحمل كافة الآثار لأنها أجهضت كل الآمال». المعلمات يحلمن بجمع شمل أسرهن فقط، وهذا ما تطالب به الشطاطي حورية أستاذة التعليم الثانوي تخصص انجليزي بالحسيمة، التي أصبحت مهددة بالطلاق من طرف زوجها بعد ظهور نتائج الحركة الانتقالية. الشطاطي التي كانت من بين المحتجات تجفف دموعها، وهي تتهم وزارة اخشيشن بتحطيم بيت الزوجية فوق رأس أسرتها الصغيرة، تقول: «لقد استنفدت نتائج الحركة الانتقالية ما تبقى من صبر لدى زوجي، فكان من الطبيعي أن يهددني بالطلاق». بين الحسيمة ومكناس، حيث يستقر الزوج، تعيش حورية على مدار العام مأساة إنسانية، وتؤكد أن زوجها خاطبها قائلا: «واش أنا مزوج بمرا ولا بزوفري». ومن تازة، تقول سعاد الراصي إنها شاركت في الحركة الانتقالية 5 سنوات دون التمكن من الالتحاق بزوجها وأسرتها بالرباط، ومع ذلك تقول: إن «هذا حق يستحق النضال من أجله بكل الوسائل، فلم تعد تقنعني مبررات الوزارة «. خلال الوقفة التي رفعت خلالها شعارات من قبيل «هذا عار هذا عار ..أولادنا كبروا في الكار، هذا عار هذا عار ... المعلمة من دار لدار»، لم تكن شكاوى نساء التعليم هي التي تملأ المكان بل هناك من الرجال من ناب على زوجته في محفل الاحتجاج على وزارة اخشيشن. حمادي المدوني، أستاذ التعليم الثانوي، قدم من تاونات إلى الرباط، للمطالبة بحق زوجته في الالتحاق بالزوج، يقول حمادي: «سبع سنوات من المعاناة وكل نهاية موسم دارسي يجهض حلم التجمع الأسري من جديد، على الوزارة أن تعلم أن غياب الاستقرار يؤثر على العطاء، هذه حقيقة ما يقع».