خاض «ب. م.» المعتقل في سجن أيت ملول تحت رقم 18684 إضرابا عن الطعام لأزيد من شهر. وقد نقل في بداية هذا الأسبوع إلى قسم المستعجلات، بعد أن تدهورت حالته الصحية، من أجل المطالبة بالمثول من جديد أمام الوكيل العام بهدف إعادة التحقيق في قضية اعتقاله بتهمة الاتجار في المخدرات. وأكد شقيق المعتقل أنه يريد مقابلة الشهود من أجل الكشف عن حقيقة الإفادات التي أدلوا بها أثناء التحقيق معه. وأضاف شقيق المعتقَل أن بعضاً من هؤلاء الشهود مستعدون للكشف عن حقيقة شهادتهم ضد شقيقه المعتقل. كما أكد أنه سبق أن وجه مراسلات إلى الوكيل العام في استئنافية أكادير، بخصوص إخباره عن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه شقيقه والمطالبة باللقاء مع الوكيل، وعبر شقيق المعتقل عن أسفه لعدم تحريك قضية شقيقه من طرف الجهات المعنية. وأشارت مصادر من داخل السجن إلى أن إدارة السجن تحاول ما أمكن أن تثني السجين عن هذا الإضراب إلا أن هذا الأخير بدا مصرا على المضي في قراره، كما أن مطالب السجين تتجاوز إدارة السجن. وقد خاض السجين المذكور إضرابه عن الطعام منذ 16 شتنبر الماضي إلى حدود دخوله المستشفى في بداية الأسبوع الجاري. وقد توبع السجين بجريمة الاتجار في المخدرات الممزوجة بالتبغ المهرب وصدر حكم ابتدائي ضده بالسجن ثلاث سنوات نافذة، وشدد شقيقه على أن أخاه السجين ينفي كل هذه التهم، مشيرا إلى أن الاعتقال لم يتم في البيت أو في مكان مشبوه، بل وسط الشارع العام، أمام محل السكنى في مدينة أكادير وليس في إنزكان، مضيفا أن الاعتقال تم بينما هو منشغل باللعب مع ابنه الصغير الذي لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات. وأكد شقيق المعتقل أن أخاه كان فعلا يتاجر في المخدرات وتم اعتقاله وأمضى العقوبة المناسبة لذلك، ولكنه امتنع كليا عن الاتجار في المخدرات، مباشرة بعد أن تزوج وانتقل للإقامة في أكادير.