أكد مصدر مقرب من فريق الجيش الملكي أن المفاوضات المتعلقة بتجديد عقد يوسف القديوي توقفت، وأن مغادرته للفريق العسكري باتت وشيكة، خصوصا أن عقده سينتهي في متم دجنبر المقبل. وأضاف المصدر أن وجهة القديوي لن تكون صوب فريق الوداد، كما يجري الترويج إلى ذلك عبر عدد من الصحف المغربية، بل في اتجاه فريقه الأم الدفاع الحسني الجديدي، وذلك بإيعاز من والي المدينة، الذي قدم له وعودا كبيرة يجري التكتم عن فحواها إلى حدود اللحظة. وتنتظر فعاليات فريق الجيش الملكي، بما فيها جماهير الفريق، تدخلا مباشرا من الرئيس الفعلي، الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، من أجل التفاوض مع القديوي، خصوصا أن بنسليمان يحظى بثقة الجميع داخل وخارج أسرة الجيش الملكي، كما أنه معروف بعدم التنكر للوعود التي تصدر عنه، وأن اللاعبين خبروا ذلك في عدد كبير من المناسبات. وتطالب كل فئات الفريق العسكري بأن يلقى القديوي معاملة تفضيلية من طرف إدارة الجيش، توازي أو تفوق تلك التي لقيها من مسؤولي الجديدة، بالنظر إلى مستواه الفني الآخذ في التطور منذ أول ظهور له بقميص الفريق قبل ست سنوات. فضلا عن أنه قد يتحول إلى استثمار مستقبلي هام للغاية، في حال رغبت أندية أوروبية أو خليجية في التعاقد معه، لكونه تلقى، أخيرا، دعوة للانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي، الذي يستعد لملاقاة منتخب تانزانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم إفريقيا التي ستدور مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية مطلع عام 2012. وتبذل فعاليات الجيش الملكي جهودا كبيرة لإقناع الجنرال مصمم كي يتدخل لدى حسني بنسليمان من أجل إقناعه بدعوة القديوي إلى الدخول في مفاوضات مباشرة من أجل تجديد العقد، خصوصا أنه بات يحتل مكانة خاصة ويحظى بعطف كبير من طرف الجماهير، التي لا تكف عن ترديد اسمه في جميع المباريات، حتى عندما كان يلعب بفريق الوحدة السعودي. أما ما يطمئن هذه الجماهير فهي التصريحات التي ما انفك القديوي، الذي أطفأ قبل أيام قليلة شمعته السادسة والعشرين، يطلقها كلما سئل عن هذا الموضوع، والتي كان يشدد فيها على أنه لا ينوي تضييع أو العبث بحب تلك الجحافل من الجماهير. خصوصا أنه يعترف بأنها صاحبة فضل كبير عليه، عندما انتقل إلى الفريق وهو في بداياته الأولى رفقة المدرب امحمد فاخر.