وقع جواد محمد هداف فريق النادي المكناسي رسميا عقد انتقاله إلى فريق الجيش الملكي في صفقة قدرت ب100 مليون سنتيم، مع راتب شهري قيمته 5000 درهم ومنحة توقيع لم يكشف عنها حتى الآن. وكانت هذه الصفقة قد شغلت في الفترة الأخيرة جماهير الجيش الملكي والوداد البيضاوي، حيث تضاربت الأنباء واختلفت من مصدر لآخر حول سير المفاوضات، كما شهدت شدا وجذبا بين الوسيط المفوض من طرف الجيش الملكي حميد زكي وإدريس مرباح المدير الإداري للوداد، اللذين بذلا جهدا كبيرا لإقناع اللاعب بالتوقيع لهذا الفريق أو ذاك، لكن كلمة الحسم كانت للإغراءات التي طرحها الفريق العسكري. وحسب مصادر عسكرية فإن إتمام الصفقة جرى في سرية كبيرة، إلى درجة أن إدارة فريق النادي المكناسي لم تكن على علم بالموضوع، علما أنها كانت قد تسلمت الجزء الأول من الصفقة خلال شهر أبريل الماضي والذي بلغ 50 مليون سنتيم. من ناحية أخرى رفض فريق الجيش الملكي عرضا تقدم به فريق سعودي لم يكشف عن اسمه لضم المهاجم يوسف القديوي، حيث أكدت المصادر أن قيمة العرض بلغت 200 ألف أورو لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد. ويبدو من قيمة العرض المقدم للفريق العسكري أن الوسيط الذي تدخل لدى إدارة الجيش الملكي اطلع على تفاصيل العقد المبرم بين الفريق واللاعب والذي يحدد قيمة فك الارتباط بينهما في القيمة المشار إليها سلفا. لكن الشخص المعني لم يلتفت إلى بند آخر في نفس العقد والذي يرهن ذلك بموافقة الفريق، ما يعني أن القديوي باق في الجيش إلى غاية تقدم فريق آخر بعرض محترم. وبررت إدارة الجيش هذا الرفض بهزالته بالنظر إلى قيمة القديوي كلاعب يتوفر على قدرات وإمكانيات فنية وبدنية كبيرة، علما أن فريقا فرنسيا وآخر بلجيكيا عبرا عن اهتمامهما به، لكن ذلك لم يتعد حدود الكلام العابر، دون أن تتوصل إدارة الجيش رسميا بأي عرض من الفريقين. المصدر العسكري لم ينف كما لم يؤكد الأخبار التي تحدثت أخيرا عن أمكانية إجراء مبادلة بين الفريق وبين الرجاء البيضاوي بشأن انتقال عبد الرحمان المساسي إلى الأخير وانتقال المدافع مراد عيني إلى الجيش الملكي، لكنه أكد أن باب المفاوضات لم يفتح بين الناديين. علما أن المساسي رفض خوض مباراتي ربع ونصف نهاية كأس العرش اللتين خاضهما فريقه ضد كل من الوداد البيضاوي واتحاد الخميسات، وهو ما يثير جملة من الأسئلة حول انضباط اللاعب وتأقلمه مع محيط الجيش الملكي. وفي موضوع آخر تأكد رسميا أن فريق الجيش الملكي قد غض الطرف عن إمكانية تعاقده مع مدرب مغربي، رغم أن كل التقارير كانت تتحدث عن أن الفريق ماض نحو التعاقد مع المدرب عزيز العمري. حيث أصبح خيار المدرب الأجنبي هو الغالب في الوقت الحالي. كما اتضح من خلال التشكيلة التي أصبح يعتمد عليها الفريق في مبارياته الأخيرة، وتحديدا مباراة الخميسات أنه أصبح عازما على العودة إلى سياسته القديمة، القائمة على إدماج اللاعبين الذين يجري تكوينهم بمدرسة الفريق، مع تطعيمهم بآخرين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة. وهكذا فقد استدعى المدرب جعفر عاطيفي ثلاثة لاعبين من شبان الفريق، وهم: كنيدي جلال وبوطاهر محمد وريحاني رضوان. وهو قرار خلف ارتياح كل الأسرة العسكرية بالإضافة إلى جماهيرها.