لن أجدد مع الجيش ومرحبا بأي قرار يتحذونه أعطيت للفريق كل شيء، فهل تمت مكافأتي بالمثل؟ حسم يوسف قديوي الجدل المثار بشأن تحديد وضعه رفقة فريق الجيش الملكي، علما أن عقده يمتد لغاية نهاية رحلة الذهاب ومن تم يصبح حرا طليقا، قديوي بعد العودة من معسكر طنجة قال أنه لن يجدد عقده، لن يطلب بالمال ولن يستعجل الأمور، ويرحب بأي قرار بصدر رحب وباحترافية كبيرة. - المنتخب: يبدو أنك مقبل على البقاء بالبطولة الوطنية لفترة إضافية، هل عزمت استكمال المغامرة هنا؟ يوسف قديوي: لحد الآن هذه هي الحقيقة، أحمل في أجندتي أكثر من 4 عقود وطلبات من فرق مختلفة تود الإرتباط بي، ولم أفتحها لأني ركزت اهتمامي على شيء واحد، هو أن أخلص لواقع البطولة الوطنية، أن أظل رفقة الفريق العسكري لغاية نهاية عقدي وبعدها سيكون هناك كلام آخر. - المنتخب: هل يعني هذا أنك قررت البقاء مع الجيش؟ يوسف قديوي: أنا دائما مع الجيش، ولأجل هذا الفريق رفضت عروضا مغرية من الرجاء والوداد وغيرها من فرق البطولة، كل ما هنالك أني لا أريد أن أوضع تحت الضغوط، هم يطالبونني بالتمديد لموسم آخر وأنا أطالب بانتظار لغاية شهر دجنبر لتحديد موقفي. - المنتخب: لماذا لا تعرض مطالبك عليهم بشكل مكشوف وبين البايع والشاري يفتح الله؟ يوسف قديوي: قد أفاجئك إذا قلت لك أن المال ليس كل شيء، رغم أنه يمثل بالنسبة لشخص مثلي مسؤول عن أسرة كبيرة وبحاجيات متعددة شيئا هاما وضروريا، لكني لا أريد التسرع، كما لا أريد أن أسقط في أخطاء قد أندم عليها، أنظر لنلعب على المكشوف، أنا ليس في عمري 35 سنة وتنقلت بين 4 فرق، أنا أوفيت وأخلصت للقميص العسكري وليس مطلوبا مني أن أطلب "الحر بالغمزة". - المنتخب: يبدو أنك مستاء أو متذمر من شيء ما؟ يوسف قديوي: قد أكون محبطا، متألما أو متذمرا، لشيء واحد هو أني شعرت في لحظة من اللحظات بعدم المكافأة بالشكل الأمثل شأني شأن أصدقاء لي أعطوا للقميص الشيء الكثير مثل وادوش. - المنتخب: لماذا بالضبط وادوش؟ يوسف قديوي: لأنه صديق وأخ وأعطى الشيء الكثير، وكنت أتمنى أن يخرج من الباب الكبير وليس النافذة، أعتقد أنه أهين بعض الشيء وهذا أمر مؤلم وجعلني أراجع نفسي وحساباتي. - المنتخب: لا أعتقد أن الجيش لم يكافئك كما ينبغي، بدليل ماقدموه لك بعد العودة من بلجيكا؟ يوسف قديوي: لا، لم أقل هذا ولم أقصده، ما قصدته هو أني عشت أوقاتا سعيدة هنا، قدمت بوفاء كبير كل ما أملك ولعبت لأجل القميص، وفي قليل من المرات كنت لا أقول أشاكس أو أتمرد، لا أريد أن أتعمق في هذا الموضوع حتى لا يفهم بشكل خاطئ مرة أخرى. - المنتخب: لماذا إذن لا تحسم أمورك وتلتحق بنادي خليجي ومن الآن؟ يوسف قديوي: لأني باختصار أريد ترك بصمة تاريخية رفقة الفريق، أريد أن أترك إنجازا أذكر به هنا، سأحاول إعطاء كل ما لدي تكريما للجمهور العسكري الذي بادلني الحب، أريد أن ألعب لغاية نهاية مرحلة الذهاب وبعدها لنجلس للطاولة ونتفاهم. - المنتخب: لكن الإدارة العسكرية قد لا يعجبها القرار لأنها بهذا الشكل ستجهزك لفريق آخر؟ يوسف قديوي: من حقهم أن يفعلوا ويقيموا الوضع كيف يشاؤون من حقي، كذلك أن أخطط لمستقبلي بطريقتي الخاصة وبلا ضغوط، إذا رأووا في ضرورة توقيفي عن اللعب حلا فأنا سأتقبله بصدر رحب، وإذا ما لم يعجبهم الوضع وقرروا إجلاسي إحتياطيا فأنا كذلك على استعداد لتقبل الوضع. - المنتخب: يبدو أنك تراهن على استيفاء مدة العقد لتصبح حرا طليقا بعدها وحينها سيكون هناك كلام آخر؟ - يوسف قديوي: وهل ارتكبت جريمة؟ أنظر لعدد اللاعبين الذين استفادوا مع فريق الجيش الملكي ولم يفوزوا معه بربع الإنجازات التي حققت، أنا هنا لا أريد الدخول في مقارنات لأني أحترم رجلا كبيرا ومسؤولا احترافيا هو الجنرال نورالدين قنابي وإدارة الفريق، مستقبل اللاعب غير مضمون في الملاعب، وإذا ما كان هذا هو طموحي فإني أعتبره حلالا مشروعا. - المنتخب: وجهتك القادمة، هل هي الخليج أم أوروبا؟ يوسف قديوي: صدقني لا أملك جوابا محددا ولن أكذب عليك، أنا الآن عاقد العزم على اللعب لفريق الجيش الملكي، إلى أن يتحدد شيء آخر. باختصار عبر منبركم أوجه ثلاثة رسائل: الأولى لجمهور الجيش وهي أن قديوي يجب أن يتذكروه دائما كأكثر لاعب أخلص للفريق ورفض عرضي الوداد والرجاء. ثانيا رسالتي لعزيز العامري وإدارة الفريق، أنا رهن الإشارة دون ضغوط وسأعطي كل ما لدي، والثالثة سأتقبل كل قرار حتى ولو كان توقيفي عن اللعب. حاوره: