في الساعة العاشرة من صباح أمس الأحد باشر مستخدمو الشركة المنظمة للحفل الساهر الذي أحيته المغنية الأمريكية ريحانة بالمركب الرياضي محمد الخامس، عملية إزاحة الألواح البلاستيكية الواقية للعشب، والتي غطت رقعة الملعب في إطار الإجراءات الرامية إلى وقاية العشب من التلف، خاصة وأن فئة واسعة من الجماهير قد اختارت المقاعد الموضوعة في الملعب قبالة منصة الحفل الموضوعة خلف المرمى. وقال سعد الله ياسين، رئيس قطاع الرياضة بمجلس مدينة الدارالبيضاء: ل«المساء» إن إدارة المهرجان تعهدت بتحمل كل الأضرار التي يمكن أن تترتب عن الأمسية، مع تكليف شركة خاصة بالعناية بالعشب ومؤسسة للحراسة لحماية بقية الممتلكات، فضلا عن تأمين ضد الأخطار التي يمكن أن تترتب عن الحفل كما ينص على ذلك دفتر التحملات، وأضاف بأن معاينته الأولية لحالة العشب صباح يوم الأحد تبعث على الارتياح، مشيرا إلى حرص إدارة المركب على تفادي كل ما من شأنه أن يعبث بالعشب سيما وأن الملعب سيشهد في القريب إجراء مباريات سامر كاب. وباشر مستخدمو المركب الرياضي عملية السقي بعد غياب دام 48 ساعة كان العشب خلالها مغطى بالصفائح الواقية، وكان المنظمون يعتزمون تمديد فترة التغطية قبل أن تبادر الإدارة إلى إزاحة الغطاء الواقي صباح أمس والشروع في عملية السقي، قبل أن يتم وضع كمية من الرمل فوق البساط الأخضر وقص العشب. ومن المشاكل المطروحة أمام إدارة المركب الرياضي، قضية التداريب التي طالب بها منظمو سامر كاب، خاصة وأن نادي أودينيزي الإيطالي الذي سيدخل المنافسات في الدور ما قبل النهائي، طالب بإجراء حصص تدريبية بمركب محمد الخامس، وقال سعد الله إن الاجتماع الذي سينعقد اليوم حول الترتيبات المتعلقة بالتظاهرة ستجعل المنظمين يفكرون في بدائل، مشيرا إلى إمكانية إجراء الحصص التدريبية بمركب محمد بنجلون، سيما وأن حصة تدريبية واحدة أشد ضررا على العشب من ثلاث مباريات يضيف المصدر ذاته. وعرفت بعض المرافق أضرارا وصفت بالعادية، خاصة على مستوى الكراسي البلاستيكية والمرافق الصحية، واضطر عمال النظافة إلى بذل مجهودات كبيرة منذ الساعة الثامنة من صباح الأحد، لتنظيف المركب الرياضي من مخلفات السهرة، سيما وأن قنينات المشروب المحتضن للتظاهر قد ملاءت مساحات المركب الرياضي. ولم تحقق السهرة التي أحيتها ريحانة ما كان منتظرا على مستوى الحضور الجماهيري، الذي لم يتجاوز 14 ألف متفرجا، بينما توقع المنظمون حضور أزيد من 40 ألف متفرج، وكان مناصرو الوداد والرجاء حاضرين بقوة في الحفل، واستغلوا الفرصة لتبادل ما تيسر من شعر النقائض. وأمام ضعف الإقبال الجماهيري عاشت السوق السوداء نوعا من الكساد، بعد أن ظل الأشخاص الذين يؤثثون هذه السوق والذين اعتادوا بيع تذاكر مباريات كرة القدم، يخفضون الأثمان إلى أدنى المستويات، حيث انخفض سعر تذاكر الدرجة الأولى من 1000 درهم إلى 300 درهم.