لن تفتح أبواب مركب محمد الخامس في وجه الفرق البيضاوية إلا بعد انتهاء عمليات الصيانة، والتي من المتوقع أن تنتهي نظريا يوم عاشر شتنبر القادم، أي قبل انطلاق الدوري المغربي بيومين، وتنفيذا لهذا الالتزام تسابق الشركة المكلفة بالصيانة عقارب الزمن من أجل الوفاء بالوعد المقدم من طرف مجلس المدينة للمجموعة الوطنية لكرة القدم ومن خلالها للوداد والرجاء بفتح أبواب الملعب في اليوم العاشر من الشهر القادم. وأمام هذا الطارئ الذي أملته الوضعية الراهنة لعشب الملعب، ستعرف مجموعة من التظاهرات المبرمجة سلفا بالمركب، تعديلات اضطرارية على مستوى الزمان، حيث ستلغى مباراة الترتيب والمباراة النهائية، لدوري أحمد النتيفي الذي انطلقت فعالياته أول أمس، بعد أن تمت برمجتهما سلفا على أرضية مركب محمد الخامس، ومن المرجح أن يحتضن ملعب الأب جيكو جميع المباريات. ومن مضاعفات هذا الوضع أيضا تأجيل دوري مولاي الحسن المؤجل عن شهر يوليوز، والذي يطارده الإرجاء إلى ما بعد افتتاح المركب، مما يجعل من الصعب تنظيم ملتقى دولي تحت ضغط الزمن. وعلى الرغم من حالة القلق التي سيطرت على مسؤولي الرجاء والوداد، من جراء التخوف من ترحيل آخر على غرار ما حصل في الموسمين الماضيين، فإن تطمينات مجلس المدينة وتأكيد شركة الصيانة على احترام الآجال المحددة، قد هدأت من روعة مسيري ومدربي الفريقين، بل إن الناديين معا اكتفيا برعشة الخوف دون أن تصدر عنهما بيانات تسائل المجلس عن أسباب تدهور حالة العشب، وتاريخ انتهاء أشغال الترميم. بل إن «وجود مسيرين في المكتبين معا يحملان عضوية مجلس المدينة كان يغني عن السؤال» على حد تعبير عضو سابق في المكتب المسير للوداد. وكان الملعب المذكور قد تعرض لاختناق كبير في شهر يوليوز الماضي، بعد أن تحمل عشبه السهرة الغنائية للمطربة الأمريكية ريهانة، تلاه تكدس في مباريات دوري «سامر كاب» المنظم من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية برعاية من شركة وانا، حيث كان العشب يتحمل مبارتين في اليوم الواحد فضلا عن الحصص التدريبية للفرق المشاركة خاصة المحترفة منها. وقال محمد جودار نائب عمدة المدينة ل«المساء» إن احتجاجات الوداد والرجاء لا أساس لها من الصحة، وأن المجلس لم يتوصل بأي شكوى رسمية من هذا الفريق أو ذاك، مؤكدا بأن أوراش الصيانة قد انطلقت من أجل ضمان جاهزية الملعب قبل انطلاقة البطولة، وأشار إلى كون مجلس المدينة قد راسل في الموضوع المجموعة الوطنية لكرة القدم الجامعة من أجل إشعارهما بعدم برمجة أي لقاء للفرق أو المنتخبات بهذا المركب قبل عاشر شتنبر. وأبرز جودار أهمية الصيانة في هذه الفترة، وتفهم رئيسي الفريقين لهذا الطارئ، مشيرا إلى أن عبد الله غلام رئيس الرجاء، قد طلب ترخيصا من أجل إجراء مباراة ودية يوم خامس شتنبر على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس ضد إحدى الفرق الأجنبية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض مع الإشادة بالتفهم الذي أبان عنه غلام. وعلاقة بالموضوع فإن مصادر من إدارة المركب أكدت ل«المساء»، رفض إجراء لقاءات الشبان في رفع ستار مباريات الكبار، وأن شبان الرجاء والوداد سيستقبلان خصومهما بمركبي الوازيس ومحمد بنجلون.