فشلت كل مساعي مسيري نادي الوداد في إقناع رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى بالتدخل قصد إلزام الشركة المكلفة بصيانة إنارة مركب محمد الخامس على الوفاء بوعدها والقيام بحلول استعجاليه حتى يتمكن الفريق البيضاوي من احترام مواعيد الاتحاد العربي دون وقوع مشاكل، لكن تراجع مجلس المدينة عن موقفه ورفض مؤسسة الصيانة الالتزام بمسؤوليات صعبة والقيام بحلول ترقيعية فرض على الوداد تقديم ملتمس للاتحاد العربي ومسيري النادي الصفاقسي يدعو إلى نقل موعد اللقاء من الساعة السابعة والنصف إلى الرابعة زوالا. وخلق القرار المفاجىء لمجلس المدينة نوعا من الحسرة والاستياء في نفوس فعاليات الوداد التي تخوفت من أن يكون الأمر مقصودا سيضعهم ضحية قضايا لا تخدم بتاتا مصالح كرة القدم الوطنية، إذ بادر مسؤولوه فور توصلهم بهذا التراجع في الموقف إلى الاتصال بالاتحاد العربي لكرة القدم لإبلاغه بصعوبة برمجة المباراة ليلا وإحاطته بالإكراهات التي تحول دون ذلك، لكن الاتحاد رفض الإقدام على أي خطوة دون إذن من مسيري النادي الصفاقسي بصفته طرفا في النازلة، ما دفع بمسؤولي الوداد إلى ربط العديد من الاتصالات مع الجامعة للتدخل لإشعار ضيف الفريق البيضاوي عن طريق الاتحاد التونسي بهذه المستجدات، لكن تزامن هذه الإشكاليات مع انشغال الجامعة بجمعها العام العادي عقد من مأمورية إدارة الوداد في إيجاد صوت يرد على مطلبهم وإيجاد مخرج لهذا الإكراه خاصة وأن أول أمس الخميس كان آخر موعد لخضوع برمجة مثل هذه اللقاءات للتغيير بما أن قوانين الاتحاد تحدد الآجل في 10 أيام قبل الموعد. وتهدد هذه الإشكالية زملاء هشام اللويسي بالإقصاء من المنافسات العربية في حالة تشدد الفريق التونسي وقناة أ.ر.تي الراعي الرسمي للكأس في نقل اللقاء من السابعة والنصف ليلا إلى الرابعة زوالا. وعبر علي بنجلون رئيس لجنة الرياضة ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى عن أسفه الشديد حيال تراجع شركة فالييا المكلفة بإصلاح إنارة مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء قبل موعد مباراة الوداد ومنافسه النادي الصفاقسي يوم 25 من أبريل الجاري بعدما أعطت الأربعاء المنصرم لمحمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء الكبرى ومسيري الفريق الأحمر وعدا بتلبية مطامح الفريق البيضاوي بخوض لقائه القادم تحت الأضواء الكاشفة. وكشف بنجلون أن شركة فالييا رفضت الالتزام بإمكانية إنهاء الأشغال الأولية لتدارك الخلل الحاصل في الإنارة قبل موعد المواجهة وتحمل مسؤولية ما يمكن أن يقع من طوارئ خلال أطوار المباراة كما سبق وأن عبرت عنه الأربعاء الماضي، مبرزا أن الشركة نفسها عزت ذلك كونها ملزمة بانطلاق الأشغال حين توصلها بالمعدات والمستلزمات الخاصة بهذه العملية والتي ستقتنيها مؤسسة ليديك وفق ارتباطها مع مجلس المدينة على أن تنتهي الأشغال بعد أربعة أشهر على أكثر تقدير بالنظر إلى صعوبة المهام. وكان بنجلون صرح الأربعاء المنصرم ل «المساء» أن مشكل الإنارة في المركب تم تجاوزه باتفاق وقع بين عمدة المدينة وشركة الصيانة ومسيري الوداد بعدما شكل هذا الإكراه جدلا واسعا في الأوساط الودادية، لكن تخوف الشركة نفسها من المجازفة دفعها إلى العدول على هذا الالتزام ورفض القيام بحلول ظرفية.