طالب مجموعة من المستشارين الجماعيين في تدخلاتهم خلال دورة مجلس المدينة الأخيرة، من العمدة محمد سجيد التدخل الفوري من أجل استرجاع دين على ذمة الوداد والرجاء يصل إلى 144 مليون سنتيم، عبارة عن متأخرات مالية ناتجة عن عدم تسديد الناديين البيضاويين لنسبة 15 في المائة من مداخيل بيع تذاكر المباريات التي تجرى على أرضية مركب محمد الخامس. وتضمن الحساب الإداري الذي عرض على المستشارين الجماعيين، الدين المترتب على الفريقين، مقابل المحصول المالي من استغلال الملاعب الرياضية 78 مليون سنتيم وهو رقم ضعيف مقارنة مع البنيات التحتية المتوفرة. وأكد المسؤول عن الجبايات بمجلس المدينة أن الدين ناتج عن رفض المكاتب المسيرة السابقة تسديد الحصة المخصصة للمجلس، والاعتقاد بوجود إعفاء غير مكتوب، وأضاف أن المجلس يتحمل مصاريف الصيانة ويخصص ميزانية للتجهيز دون مساهمة من الفريقين. وأضاف المسؤول الجماعي أن المجلس محروم من حقوقه الجبائية الخاصة باللوحات الاشهارية التي توضع في جنبات الملعب خلال المباريات التي يحتضنها المركب الرياضي، مشيرا إلى أن سعر المتر الواحد من كل مساحة تستغل في الإعلانات الدعائية، هو2500 درهم، وأبرز أن المجلس لا يتوفر على نسخ من العقود الاشهارية المبرمة بين الناديين ومختلف المتدخلين. من جهة أخرى أكد مسؤول بمالية الوداد أن دورالمجالس المنتخبة هو توفير الفضاءات الرياضية للممارسين، وأنه لا يعقل أن ينال مجلس المدينة مقابلا عن فرجة يقدمها فريقا المدينة، وأكد مسير رجاوي رفض الكشف عن اسمه، رغم أنه ينصب نفسه للدفاع عن مصلحة فريقه، إن المجلس يسترجع الديون بطريقة ذكية حيث قلص المنح التي كانت مخصصة للرجاء والوداد من 100 إلى 50 مليون سنتيم، قبل أن تجهز على المنحة في السنة المالية الماضية. ويعود الخلاف بين مجلس مدينة الدارالبيضاء وفريقي المدينة إلى ديربي الموسم الرياضي 1993/1994، حين رفض الفريقان إجراء المباراة في وجود لوحات إشهارية لمؤسسة نيوبيبليستي التي يرأسها كمال لحلو، والذي كان يؤجر الفضاء من المجموعة الحضرية للدار البيضاء بغلاف مالي سنوي قدره 25 مليون سنتيم. وعلاقة بالمركب الرياضي محمد الخامس يتدارس المجلس مع شركة فرنسية، صفقة وضع ساعة إلكترونية ضخمة بدل الساعة المتهالكة التي يعود تاريخها لسنة 1983، وقال مصدر مسؤول إن الساعة الجديدة تتضمن فضلا عن مزايا التوقيت شاشة عملاقة تعيد بعض اللقطات، وتكلف غلافا ماليا يتراوح ما بين 400 و500 مليون سنتيم. وبموازاة مع مشروع الساعة تنكب شركة ليديك على صيانة الأضواء الكاشفة للملعب، بعد أن تبين عدم انسجام الإنارة مع المواصفات الدولية، وسيؤدي مجلس المدينة الفاتورة فور انتهاء الأشغال قبل مباراة المنتخب المغربي ونظيره الغابوني. للإشارة فإن مجلس مدينة الدارالبيضاء قد سلم في الشهر الماضي منحا للفرق الرياضية بالمدينة، استثني منها الرجاء والوداد، بلغت 270 مليون سنتيم، وقدمت إعانات للجمعيات الرياضية بلغت 40 مليون سنتيم، مع شراء لوازم رياضية بمبلغ مالي فاق 94 مليون سنتيم.