يخوض المواطن توبالي بوجمعة (71 سنة) إضرابا عن الطعام لليوم السادس على التوالي احتجاجا على عدم إنصافه، بعد الشكاية التي تقدم بها ضد مفتش شرطة هدده بسلاحه الناري، وتهجم عليه عدة مرات، وهو في حالة سكر، بالسب والشتم، في ساعات متأخرة من الليل، في مسكنه رفقة أفراد أسرته. وأكد المواطن المتضرر، القاطن بحي السلامة بعمالة بن مسيك سيدي عثمان، ل«المساء»، أنه تقدم، بداية الأمر، بشكاية في الموضوع لدى رئيس المنطقة الأمنية والعميد المركزي، بعد الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها رفقة أبنائه السبعة على يد هذا المفتش الذي يستغل نفوذه للعربدة، عبر الصراخ والتلفظ بألفاظ نابية، في أوقات متأخرة من الليل، دون مراعاة لجيرانه. كما تقدم بشكاية إلى وكيل ابتدائية البيضاء تحت رقم 7850 ش، أحيلت على أمن سيدي عثمان بتاريخ 14 من يونيو الماضي، وبشكاية أخرى إلى المدير العام للأمن الوطني في التاريخ نفسه، وقدم شكاية ثالثة إلى والي الأمن بالبيضاء بتاريخ الواحد والعشرين من الشهر ذاته، وهي الشكاية التي وجهت إلى العميد المركزي بأمن سيدي عثمان مرفقة بنسخ مصادق عليها تخص الشهود الذين عاينوا الاعتداءات المتكررة، ليتم بعد ذلك الاستماع إلى المشتكي وأبنائه وكذا للشهود في محاضر رسمية، دون أن تتخذ أي إجراءات قانونية ضد مفتش الشرطة المذكور. و صرح المواطن السبعيني أنه قرر الدخول في هذا الإضراب المفتوح تفاديا للعواقب الوخيمة التي قد تنتج عن اصطدام أبنائه به، وأكد أنه سيستمر في إضرابه عن الطعام إلى أن يتم النظر في قضيته، التي قال «إنها لم تؤخذ على محمل الجد»، بحيث تم الاستماع إليه من قِبل المصلحة الإدارية، في حين لم يتم أخذ الإجراءات اللازمة في حق المشتكى به، الذي بدل أن يردع تمادى في عربدته وعاد ليهدده من جديد بقتله إذا ما تجرأ واشتكى به مرة أخرى لدى رؤسائه، أمام أبنائه وسكان الحي، يقول المشتكي. و استنكر مجموعة من سكان الحي الوضع الذي آلت إليه أحوال أسرة بوجمعة توبالي، الذين أصبحوا يعيشون كمحتجزين في رعب واضطهاد مستمرين من هذا المفتش، الذي يقول بوجمعة توبالي إنه يهدده بإدخال أبنائه السجن في حال وقوفهم ضد عربدته في أرجاء الحي. و تجدر الإشارة إلى أن هذا المفتش سبق أن أدين بشهرين حبسا موقوف التنفيذ من قِبل المحكمة الابتدائية بعد مؤاخذته من أجل السب والشتم والسكر العلني والتهديد في حق مواطنة وأبنائها.