أبلغت مصادر من ناد للتنس بآسفي «المساء» تذمر واستياء العديد من منخرطي النادي من سلوك أحد رجال السلطة بالمدينة، الذي، على حد قولهم، يستغل تجهيزات النادي بالمجان، ويقوم بشكل مستمر بالاستفادة من حصص تدريبية في رياضة التنس مع مدربين دون أداء واجب الانخراط السنوي. وقالت المصادر ذاتها إن المنخرطين في النادي يلتزمون كلهم، بأداء واجباتهم المالية تجاه النادي، وأنهم يؤدون مصاريف إضافية عن استهلاك الكهرباء، لمن يرغب في اللعب تحت الأضواء الكاشفة ليلا، وأن رجل سلطة، قائد بمقاطعة الميناء بآسفي، أصبح يتردد باستمرار على نادي التنس ويستغل كل تجهيزاته بالمجان، وأن حتى ما يستهلكه من كهرباء عبر الأضواء الكاشفة لا يؤدي مقابلا عنه. واكتفت إدارة النادي عينه بآسفي، في ردها على سؤال ل«المساء» عن صحة هذه المعلومات، بتأكيدها دون إضافة أية تعليق، في وقت قال فيه المهدي بوعيشة، عضو سابق بالمكتب المسير لنادي التنس، أن رئيس النادي يفتح باب الاستفادة من خدمات النادي بالمجان لرجال السلطة وكبار المسؤولين ضدا على قوانين النادي وتساوي الحظوظ بين كل المنخرطين، مضيفا أن هذا الأمر سبق تداوله في اجتماعات سابقة للمكتب دون أن يفضي الأمر إلى أية نتيجة. وحاولت «المساء» الاتصال أكثر من مرة برئيس النادي، إلا أن ذلك تعذر عليها، في وقت فضل فيه أعضاء بالمكتب المسير للنادي عدم التعليق على المجانية التي يستفيد منها قائد مقاطعة ميناء آسفي، مكتفين بالقول إن هذا الموضوع يتدخل فيه رئيس النادي شخصيا، في حين يرفض منخرطون أن تتم تأدية مصاريف الأضواء الكاشفة التي يستهلكها رجل السلطة من واجبات انخراطهم السنوي. إلى ذلك عبر عدد من المنخرطين بنادي التنس بآسفي عن استيائهم من سلوك قائد مقاطعة الميناء، الذي يرتاد بشكل شبه يومي النادي بسيارة الخدمة ويستفيد من كل التجهيزات الرياضية مجانا، مشددين على أن الرياضة لا اعتبارات فئوية فيها، و«أن النادي الذي لا يؤدي رجل السلطة واجبات انخراطه السنوي ومصاريف كهرباء الأضواء الكاشفة، التي يلعب تحت أضوائها، هو حاليا على حافة الإفلاس ولا وجود لسيولة مالية لتأدية أجور المستخدمين»، على حد قولهم.