"دواعي اجتماعنا هو التأسيس للجنة تصحيحية من المنخرطين ضمن مجلس نادي الملولودية الوجدية لإنقاذ الفريق في الإطار الشرعي ولا نريد إنزالا..." يصرح للجريدة الحاج محمد المديوني أحد منخرطي نادي المولودية الوجدية، ثم يضيف قائلا أن رئيس المولودية الوجدية محمد لحمامي ينفرد بالقرارات دون استشارة أي منخرط من المنخرطين ولا حتى أي عضو من المكتب المسير، واندحر الفريق خلال الموسم المنصرم إلى القسم الوطني الثاني ورغم ذلك لم يدع الرئيس إلى اجتماع لتوضيح الأمور، وسرّح لاعبين دون استشارة المنخرطين... جاء هذا التحرك في الدورة 28 حيث إن الفريق بات مهددا بالنزول إلى مجموعة الهواة ولم يحصل هذا أبدا في تاريخ النادي منذ تأسيسه سنة 1945 حيث أصبحت كلّ الجماهير الوجدية والمتتبعين الرياضيين من جميع أنحاء المغرب، تنادي بالتغيير وتؤاخذ المنخطرين على صمتهم معتبرين ذلك تواطؤا،"الله يجعل شي بركة، يجب أن يذهب هذا الرئيس إلى حال سبيله وتسند الأمور إلى أناس آخرين قادرين على تحمل المسؤولية وتشريف الفريق وإعادته إلى مكانته". تشكلت نواة اللجنة التصحيحية المجتمعة بمدينة القنيطرة يوم الجمعة 26 مارس الماضي من بعض منخرطي المولودية، وعبّر عدد آخر من المنخرطين للجريدة بوجدة عن استعدادهم للالتحاق باللجنة وتدعيمها، ونفس الرغبة عبّر عنها منخرطون آخرون ومحبون ومتعاطفون من جميع المدن المغربية في اتصالات هاتفية برئيس اللجنة الحاج محمد المديوني،"كلّ المنخرطين يتحملون مسؤولية وضعية فريق المولودية وما آلت إليه أموره أمام التاريخ وأمام الجماهير الرياضية وأمام الرأي الرياضي المحلي والوطني". ورحّب رئيس اللجنة التصحيحية بجميع الراغبين في الالتحاق بالحركة التصحيحية التي هدفها وضع النادي هلى السكة الصحيحة بعد فشل محمد لحمامي رئيس النادي الذي ظل مستبدّا بمقاليد تسيير النادي العريق منذ أكثر من 11 سنة انحدر خلالها الفريق إلى القسم الوطني الثاني مرّتين وهو مهدد الآن بالاندحار إلى مجموعة الهواة رغم توفير الجهات المسؤولة من سلطات منتخبة ومحلية لجميع الإمكانيات والظروف المطلوبة. وأكد على أن المنخرطين الراغبين في التغيير مستعدون للتعاون الكامل واللامشروط مع رئيس جديد للنادي وفق برنامج مسطر واضح قادر على مسايرة طموحات النادي والجماهير الرياضية الوجدية والمحبين للفريق في كل المدن المغربية. "نادي المولودية في حاجة إلى رجال في حجمه، رجال كبار أصحاب همّة قادرين على ضمان موارد مادية هامة من أجل أن تعود المولودية كبيرة...". حضر اجتماع اللجنة التصحيحية، بصفته ضيف شرف التهامي اشنيور رئيس المكتب المديري للمولودية الذي تشكل مؤخرا من 11 ناديا لمختلف فروع الرياضات ورفض محمد لحمامي الالتحاق به مصرحا أنه لاجدوى من المكاتب المديرية، ولا يمكن لجمعية المولودية أن تنخرط داخل جمعية أخرى. وتحاول اللجنة التصحيحية جمع توقيعات أغلب أعضاء المجلس الذي كان يضم خلال الموسم الحالي 33 منخرطا وأصبح يضم الآن 45 منخرطا بعد التحاق 12 منخرطا جديدا دون احتساب المنخرطين السابقين الذين في إمكانهم الالتحاق بالمجلس في أي وقت بمجرد أداء واجبات الانخراط، من أجل الدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي وتدارس وضعية الفريق واتخاذ القرارات الملزمة والهامّة منها الإطاحة بالرئيس وتجديد أعضاء المكتب المسير بحضور أغلبية المنخرطين. ومن جهة أخرى، باشر عبدالعزيز كركاش المدرب السابق للمولودية والمدرب الحالي لاتحاد الزموري الخميسات إجراءات المتابعة القضائية ضد محمد لحمامي رئيس نادي المولودية الوجدية بعد أن وضع القضية بين يدي محامي حيث يطالب بمبلغ 14 مليون سنتيم مستحقات أجري شهرين لم يتوصل بهما، ورغم ربط الاتصال به، رفض الرئيس الردّ على المكاملات تاركا هاتفه يرنّ.