أفاد مصدر رسمي أن مصالح وزارة الداخلية بولاية آسفي فتحت تحقيقا في فضيحة توزيع جوائز مالية عبر شيكات بدون رصيد, بمناسبة تنظيم دوري وطني في كرة المضرب من قبل نادي التنس بآسفي بمناسبة عيد العرش وبترخيص معترف به من قبل الجامعة الملكية المغربية لرياضة التنس. وكان عشرات الأطفال من ممارسي التنس، مصحوبين بأولياء أمورهم مع حكام الجامعة الملكية لرياضة التنس، قد نظموا أول أمس الاثنين وقفة أمام بوابة نادي التنس بآسفي احتجاجا على تسليمهم جوائز مالية مقابل الرتب التي حصلوا عليها في الدوري، وهي عبارة عن شيكات بدون رصيد. واستنادا إلى الشيكات التي توصل بها لاعبو التنس، وتتوفر «المساء» على نسخ منها. فقد كانت كلها تحمل مبالغ مالية مهمة، لكن مسحوبة من دفتر شيكات رئيس نادي التنس بآسفي وليس من دفتر شيكات الحساب البنكي للنادي، وهو ما استغربه اللاعبون في أول الأمر لحظة تسليمهم الجوائز من يد والي الجهة في حفل كبير حضره جميع مسؤولي المدينة، قبل أن يتأكدوا من أن تلك الشيكات بدون رصيد بعد أن اتجهوا نحو البنك لاستخلاصها نقدا. وقال هؤلاء الضحايا في اتصال لهم ب «المساء» إن رئيس نادي التنس وزع شيكات بدون رصيد من حسابه الخاص على لاعبين في دوري وطني للتنس احتفالا بعيد العرش، وأن هذه الشيكات بدون رصيد تم تقديمها لهم من طرف والي الجهة شخصيا ومن باقي كبار المسؤولين في المدينة وكذلك من طرف رئيس نادي التنس. وقد علمت «المساء» أن هؤلاء الضحايا أبلغوا السلطات المحلية بهذه الفضيحة التي على إثرها تم فتح تحقيق بخصوص ملابسات هذه الواقعة، وأن رئيس نادي التنس، الذي حاولت «المساء» الاتصال به أكثر من مرة، فضل عدم الرد على أسئلتنا، فيما مصادر من وسط ضحايا الشيكات صرحت لنا بأن رئيس النادي طالبهم بعدم الحديث إلى الصحافة وأن كل الأمور سيتم حلها في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقال آباء وأطفال وشبان من ضحايا الشيكات بدون رصيد إنهم يعيشون في آسفي في وضع المتخلى عنهم بعد أن اضطروا إلى مغادرة الفندق والمبيت عند لاعبين من آسفي، وأنهم أصبحوا مدينين لعدد من هؤلاء جراء عدم تمكينهم من مستحقاتهم المالية، بالرغم من أن نادي التنس في آسفي استخلص مبالغ مالية ضخمة نقدا من اللاعبين مقابل تسجيلهم في لوائح الدوري، وكذا مقابل عائدات الإشهار والمحتضنين.