علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن الصحافي مصطفى حرمة الله، المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، على خلفية نشره ل«وثائق سرية» بأسبوعية «الوطن الآن»، تلقى تهديدات جدية من طرف تجار مخدرات وبعض معتقلي الحق العام، تتوعده بالاعتداء عليه وتصفيته جسديا داخل زنزانته. وأشارت مصادرنا إلى أن حرمة الله راسل الأسبوع الماضي المندوب العام لإدارة السجون، ملتمسا حمايته من بعض تجار المخدرات وأفراد عصابات سرقة السيارات المعتقلين بسجن عكاشة، الذين يهددونه بدس مخدرات داخل زنزانته وتعريضه للضرب والاعتداء الجسدي، اعتقادا منهم أن الصحافي المعتقل هو من يقوم بتسريب «أخبار الحوادث» التي تنشرها الصحف وتتضمن اعتقال بعضهم من قبل الشرطة. وحسب مصدر موثوق، فإن حرمة الله مريض ويعاني من انتفاخ في الرجل اليمنى وقد تلقى منذ أيام تهديدا بالتصفية الجسدية من قبل تجار مخدرات كانو يتمتعون بامتيازات خاصة داخل زنازين ظلت تؤثثها أفران كهربائية وثلاجات وأجهزة تلفزيون، قبل أن يحرموا من هذه الامتيازات بعد تعيين مدير جديد على إدارة السجن قبل أسابيع. واكتفى يونس مجاهد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالقول في اتصال هاتفي أمس الأحد إن النقابة تتابع بقلق شديد التهديدات التي يتعرض لها حرمة الله، وأنها راسلت وزراء العدل والداخلية والاتصال والمندوب العام لإدارة السجون للتدخل لحماية الصحافي المعتقل من تهديدات مسجونين في قضايا مخدرات وسرقة السيارات، وطلبت من المسؤولين التدخل لحماية حياة الصحافي المدان بسبعة أشهر حبسا نافذا على خلفية نشره لما اعتبرته الدولة «وثائق سرية» بأسبوعية الوطن الآن.