وقعت جريمة قتل يوم الثلاثاء 15 ماي 2007 ذهب ضحيتها شخص من ذوي السوابق العدلية بعد أن تلقى عدة طعنات بسكين وضربات على الرأس بقنينة غاز في جلسة خمرية بحي النصر الهامشي بمدينة وجدة. وتعود وقائع الجريمة إلى صباح نفس اليوم بعد أن تم إخبار مصالح الأمن الولائي بوجدة من طرف بعض جيران المنزل، مسرح الجريمة، إثر سماعهم صياح صاحب البيت بحي النصر بمدينة وجدة. وبناء عليه، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان حيث عثرت على صاحب البيت مكبلا إلى جانب جثة شخص مدرج في دمائه تبين أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه لطعنات وضربات في مختلف الجسم وعلى الرأس، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة قصد إخضاعها للتشريح بهدف تحديد أسباب الوفاة. وباشرت نفس العناصر تحرياتها بعد أن اقتادت صاحب البيت في حالة اعتقال على ذمة التحقيق في جريمة قتل. وحسب نفس المصادر، تم تحديد هوية الضحية، الذي كان يدعى مصطفى، ويلقب ب«فرانكو» (من مواليد 1971) وكان صاحب سوابق عدلية في النصب والاحتيال وسبق أن قضى عقوبة حبسية لمدة ثلاثة أشهر سنة 2004، بالإضافة إلى أنه كان معروفا بشذوذه الجنسي ومدمنا على تعاطيه الخمور والمخدرات. تم إلقاء القبض على المجرم بحي النصر بوجدة وهو يجوب شوارع حي لازاري بمدينة وجدة بعد أن ترك البيت الذي كان يؤويه بالمدينة القديمة بمعية شقيقين له إثر وصول خبر مقتل الضحية وإحساسه بمطاردة عناصر الشرطة القضائية له. وتعود أسباب الجريمة، حسب تصريح الجاني، وهو من مواليد 1983 (مياوم) من سيدي سليمان، إلى تصفية حساب بعد تعرضه للتحرش الجنسي من طرف الضحية الذي كان معروفا بشذوذه الجنسي. وأحيل القاتل على العدالة من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقدم مرافقاه بتهمة عدم التبليغ، فيما قدم أربعة آخرون في حالة سراح.