استفاقت ساكنة حي المستقبل (هكو سابقا) على وقع جريمة قتل نكراء ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته (ا.ا) المزداد سنة 1975 متزوج وله طفلة، فيما أصيب رفيقه بجروح بليغة، وذلك ليلة الأحد 20 يونيو وصباح الاثنين 21 منه حوالي الساعة الثانية و 50 دقيقة صباحا.. وقد تم إشعار المصالح الأمنية خلالها بوصول شخص على متن سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي، وهو جثة هامدة وبرفقته شخص ثان مصاب بجروح على مستوى الرأس واليد اليسرى... وبعد المعاينة للضابطة القضائية تبين أن جثة الهالك تحمل عدة جروح بليغة على مستوى القلب والرأس والأذن، وقد تم التوصل إلى هوية الهالك عن طريق الشخص المرافق والمصاب هو الآخر بجروح.. وخلال البحث وتحريات عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية وكذا معاينة مسرح الجريمة، تم الاستماع إلى الشهود، فتم تحديد هوية الجاني.. وعلى إثرها قامت العناصر الأمنية بحراسات سرية، تم من خلالها إلقاء القبض عليه بأحد منازل أقاربه، واقتياده إلى مخفر الشرطة القضائية، وبعد التحقيق معه اعترف بكونه قام فعلا بإزهاق روح الضحية بواسطة مدية كبيرة الحجم، الجاني المسمى (م.م) مزداد سنة 1991، يشتغل مياوما وعازب، اعترف كذلك بتسببه في إلحاق عدة جروح بالشخص الذي كان يرافق الهالك لما كانا عائدين من حفل زفاف أحد أقاربهما بالحي المذكور على متن دراجة نارية، حيث اعترض سبيلها وهو في حالة هيجان متقدمة، واستفزهما بالكلام الفاحش والسب والشتم وهو تحت تأثير فعل الخمر، انتهت باقترافه الأفعال الإجرامية.. كما كان قبلها يصرخ ويشتم سكان الحي محدثا ضوضاء كبيرة.. وخلال البحث تم العثور على أداة تنفيذ الجريمة (مدية كبيرة الحجم) داخل بالوعة قناة الصرف الصحي للوادي الحار بحي «اظهر المحلة» بعد أن تخلص منها.. وخلال يوم الأربعاء 23/06/2010 وبحضور رئيس وعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية تمت إعادة تمثيل الجريمة بزنقة محمد بن عبد القادر قبالة صيدلية بودلال بحي المستقبل. وقد تمت إحالة الجاني على العدالة باستئنافية وجدة يوم الأربعاء 23/06/2010 من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار، السكر العلني، الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض، كما أنجزت في القضية مسطرة أخرى مستقلة عن الأولى أحيلت على ابتدائية وجدة من أجل بيع الخمور لمغاربة مسلمين، قدم من خلالها شخصان آخران كانا يتاجران في هذه المادة بحيث أن مرتكب جريمة حي المستقبل كان قد اقتنى منهما الخمر..