تم العثور حوالي الساعة السادسة من صبيحة يوم الاثنين فاتح مارس 2010 على جثة امرأة وهي معلقة بحبل داخل اسطبل بدوار اولاد علي (بني وكيل) بالجماعة القروية ملقى الويدان كانبرتو باقليم تاوريرت/ الجهة الشرقية.. وقد بقي سكان الدوار متجمهرين أمام الاسطبل الذي عثر فيه على الجثة يتساءلون عن أسباب الانتحار. وشاع بين المتجمهرين أن الضحية (ع.ب) المزدادة سنة 1958 بتاوريرت والحاملة لبطاقة التعريف الوطنية رقم ف ب 34042 F والساكنة قيد حياتها بدوار أولاد علي (على بعد 25 كلم من تاوريرت) زوجة، بدون مهنة، وأم لخمسة أبناء كانت تعاني من أزمات نفسية.. وقد هرع رجال الدرك الملكي الى عين المكان (بعد اخبارهم من طرف خليفة قائد ملحقة ملقى الويدان) لمعاينة الجثة والقيام بالإجراءات الاولية في هذا الشأن. وتم نقل جثة المنتحرة على متن سيارة الاسعاف الى مستودع الأموات بتاوريرت، حيث تبين بعد فحصها أن سبب الوفاة ناتج عن الانتحار شنقا، كما تبين لدى الجهات المختصة أن الهالكة سبق لها أن تلقت علاجات بمستشفى الرازي للامراض العقلية والنفسية والكائن بوجدة، وتتوفر عائلتها التي فوجئت بهذا الحادث على وصفة طبية بهذا الخصوص. وقد اعطيت التعليمات للضابطة القضائية المختصة قصد اجراء بحث دقيق في الموضوع، كما تم اشعار السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة والسيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة بالمعطيات الاولية للقضية. يذكر أنه خلال منتصف شهر فبراير القى شخص نفسه من سطح منزل مكون من طابقين كائن بحي السلام (الملعب سابقا)، ويتعلق الامر بالمسمي مصطفى . ب. المزداد سنة 1972 بتاوريرت، والحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم ف . ب 27587 FB جزار، متزوج وله طفلة. وقد اصيب بجروح غائرة على مستوى ساعده الايسر وبجروح بجنبيه وأنفه، حيث تم نقله الى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت، وقد افادت طبيبة المداومة ان المعني بالامر احتسى كمية من الماء القاطع، وان الاصابة التي يحملها على مستوى ساعده الايسر من المحتمل ان تكون بسبب ايذاء نفسه بواسطة أداة حادة. ونظرا لخطورة حالته تم نقله الى مستشفى الفارابي بوجدة لاستكمال العلاج. وقد تبين لدى الضابطة القضائية ان الضحية كان بمفرده بالمنزل، كما وجد باب المنزل مغلقا من الداخل، وتمت معاينة بقع دم بحمام المنزل، وحجز قنينة بلاستيكية من الماء القاطع، و معاينة آثار دم بجدار سطح المنزل الذي قفز منه. وحوالي الساعة 10 و 30 دقيقة (ليلا) فارق الضحية الحياة بمستشفى الفارابي بوجدة. كما أن شابة أقدمت على وضع حد لحياتها اخيرا بشربها مادة خاصة بصباغة الشعر. كما افادت بعض الاخبار أن شابا ألقى بنفسه من فوق قنطرة الخط السككي/ طريق دبدو. ان نسبة الانتحار في تزايد مستمر، مما يتوجب على الجهات المختصة وفعاليات المجتمع المدني القيام بدراسات للتعرف على الاسباب الحقيقية، الاجتماعية أو النفسية الكامنة وراء إقدام هؤلاء على الانتحار على اعتبار أن الامر أصبح يسبب آلاما كبيرة لأسر الضحايا، كما أصبح مثار حديث أبناء المنطقة.