استفاقت ساكنة بعض دواوير قرية بني كولال/ الهادئة بجماعة أهل وادي زا باقليم تاوريرت ولاية وجدة مرة أخرى على مشهد مفزع منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم الجمعة الماضي، ويتمثل في وجود جثة شاب مجهول الهوية (لا يحمل معه أوراقه الشخصية) معلقة بواسطة حبل بغصن شجرة زيتون بدوار بني يحيى على ضفة وادي زا، على بعد حوالي ست كيلومترات من تاوريرت. وقد بقي بعض المواطنين متجمهرين أمام الجثة يتساءلون عن الأسباب التي دفعت بالشاب إلى الانتحار لتبقى أسباب الانتحار مجهولة لديهم. إثر ذلك تم اخبار الضابطة القضائية للدرك الملكي التي هرعت إلى عين المكان رفقة رجال الوقاية المدنية (حوالي الثامنة صباحا) لمعاينة الحادث، ولم يقوموا بفك الجثة إلا بعد استكمال الاجراءات الضرورية. وقد نقلت الجثة على متن سيارة الوقاية المدينة إلى مستودع الأموات بالمستشفي الاقليمي لتاوريرت. وقد اتصلنا ببعض الجهات لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث في ظل تضارب الأقوال بشأنه، ولم نتمكن من الحصول على أي جواب لأن المنتحر مجهول الهوية... إلا أنه حوالي منتصف النهار من يوم الحادث شاع بين المواطنين ان جثة المنتحر تعود إلى فقيه يدعى (ع ط) من مواليد 1985 ينحدر من مدينة تازة ويقطن بحي لمحاري بتاوريرت، متزوج وله طفل، وأن دواعي هذا الانتحار ترجع إلى مشاكل عائلية خصوصا مع زوجته، غير أن التحقيقات الأولية ارجعت أسباب الانتحار إلى اضطرابات نفسية كان يعاني منها المنتحر. وأفادت بعض المصادر ان الفقيه المنتحر سبق له أن رمى بنفسه من أحد قمم الجبال المجاورة كما تعرض لإحدى القطارات للانتحار، لكن تم انقاذه، ليوجد في المرة الثالثة معلقا بحبل بغصن شجرة زيتون... وللإشارة، فقد عرفت ظاهرة الانتحار انتشارا ملحوظا بمدن ودواوير ومداشر اقليم تاوريرت في السنوات الأخيرة، مما يطرح الكثير من الأسئلة عن هذه الظاهرة... تاوريرت: ع. العياشي