بلغ عدد القضايا التي تم تسجيلها وإنجازها من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن وجدة خلال سنة 2008، تسع قضايا تتعلق بجرائم القتل، وهو نفس العدد الذي تم تسجيله خلال سنة 2007 .. ست (6) قضايا تتعلق بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضي إلى الوفاة، وقضية واحدة تتعلق بالضرب والجرح العمديين المفضيين الى الوفاة، وقضية تتعلق بإضرام النار العمدي المؤدي إلى الوفاة، وأخرى تتعلق بالقتل العمدي والتخذير، وقد ذهب ضحية هذه القضايا 9 أشخاص من بينهم امرأتين وقاصرة.. فيما أحيل على العدالة 9 أشخاص من بينهم قاصرة.. وفي التفاصيل أنه بتاريخ 5 يناير 2008 وقعت جريمة قتل بشارع علال الفاسي قرب سوق الفلاح ذهب ضحيتها قيد حياته المسمّى: (ب.أ) من قبل المسمّى (ا.ح) الذي وجه له طعنة بواسطة سكين أصابه بها على مستوى فخذه الأيسر بمحاذاة عضوه التناسلي، وهي الطعنة التي أودت بحياته وتعود أسباب الجريمة، حسب الضابطة القضائية، إلى رغبة الجاني في السيطرة على موقع خاصّ بحراسة السيارات بشارع علال الفاسي والاستفادة من عائداته، حيث كان الهالك يتولى ذلك.. وبتاريخ 23 يناير 2008، وبحي السلام عوينت السّراق وقعت جريمة قتل دون نية إحداثه ذهبت ضحيتها قاصرة تبلغ من العمر 7 سنوات، من قبل المسماة (ح.ن) 18 سنة زوجة أبيها، حيث قامت بتحريض الهالكة على العنف بعد ما استفزّتها بعبارات جارحة بكونها «بَاسْلة»، فقامت بالاعتداء عليها بالضرب وخنقها بقصد تخويفها إلا أنها ضغطت على عنقها فلاحظت أنها فقدت وعيها، وتم نقلها من طرف والدها الى المستشفى حيث أشعره الطبيب أنها فارقت الحياة.. أمّا القضية الثالثة فوقعت بتاريخ 30/09/2008 لما تمّ إيقاف المسمى (ز.ش) بتهمة الاعتداء بالضرب والجرح بواسطة سكين والذي رمى به مباشرة في ساحة خلاء وتركه مدرجا في دمائه وكان الهالك (ع،رط) قد توفي نتيجة خلاف مادّي وشجار حادّ بينهما مع تبادل العنف أثناء مطالبة الجاني بدفع ما بذمته وهو مبلغ مالي قدره 700 درهم، ووقعت الجريمة بحي الفتح بلازاري.. وبتاريخ 17 شتنبر 2008 وقعت جريمة أخرى بحي سدرة بوعمود ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته (و،أ،) وذلك نتيجة خلاف بين ابن الهالك والظنين المسمى (ب،ر.) تحول الى تبادل الرشق بالحجارة... وأثناء تدخل الهالك تعرض لطعنات بواسطة سكين من طرف الجاني أودت بحياته. أما الجريمة الخامسة فوقعت يوم 21 أكتوبر 2008، التي ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته (ف.ن.) بحي مولاي الميلود، من طرف المدعو «الجاكوار»، الذي تم الاهتداء إلى هويته حيث حوصر من قبل رجال الأمن ليسلم نفسه، حيث اعترف للشرطة القضائية بتوجيه طعنات للضحية وأصابه بجروح بليغة أردته قتيلا، بسبب خلافات عائلية. وفي يوم 26 نونبر 2008 تمت معاينة شخص بقسم المستعجلات تعرض للضرب والجرح بالسلاح الأبيض (و،م) وهو مصاب بجرح بيده اليمنى، وبعد استفساره أكد أنه دخل في خلاف مع زوجته المسماة (ن،م) أدى به الى الاعتداء عليها بالضرب والجرح بواسطة سكين وتركها بالمنزل أين فارقت الحياة وذلك بحي الزيتون ، وكانت الضحية تشتغل كأستاذة التعليم وأم ل 4 أبناء! أما باقي الجرائم فتمثلت في قضايا الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الوفاة والتي وقعت يوم 5 مارس 2008، كان ضحيتها الهالك (ا.م.م) بسدرة بوعمود ، وبعد التحقيق تم ايقاف أربعة أشخاص، وترجع أسباب الجريمة الى الرغبة في سرقة الهاتف النقال الخاص بالضحية.. وفي قضية أخرى تتعلق بإضرام النار العمدي المؤدي الى الوفاة، فبتاريخ 15 نونبر 2008 تم العثور على جثة بمنزل مهجور بجنان الطيب تجزئة الخلفاوي نتيجة إضرام بالفراش التي كانت تنام فيه الهالكة. وبعد البحث تم الاهتداء الى الفاعل الذي تم إيقافه (س.س) حيث كان على علاقة جنسية غير شرعية مع الهالكة منذ عام بمنزل مهجور أين كانا يعانقا الخمرة. ولما وقع بينهما خلاف وكانت هي في حالة سكر رفضت رغباته فتعمد إضرام النار عمدا بواسطة شمعة بالفراش وبسبب وجود كحول الحريق اشتعلت النيران بقوة احترقت الهالكة بينما فر الجاني قبل إلقاء القبض عليه.. وكانت الجريمة الأخيرة من بين قضايا القتل لسنة 2008 تتعلق بالقتل العمد والتخدير والتي كانت أحداثها يوم 15 دجنبر 2008 لما اشعرت مصالح الأمن بالعثور على جثة رجل بالشارع العام تحمل بعض آثار العنف والضرب والجرح على مستوى الرأس، وقد تم إيقاف الجناة وخاصة (ف.ز) الذي اقترف الجريمة بواسطة شظايا زجاجية لقنينة.