استعاد المنتخب الوطني صدارة المجموعة الثامنة في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا عقب تغلبه أول أمس السبت بملعب محمد الخامس بالبيضاء على المنتخب الرواندي بهدفين لصفر. وأحرز هدفي المنتخب الوطني كل من يوسف السفري في الدقيقة 11 من ضربة جزاء ونبيل الزهر في الدقيقة 49. وسمح هذا الفوز للمنتخب الوطني بأن يرفع رصيده إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة، وهو الرصيد نفسه الذي يتوفر عليه المنتخب الرواندي، إلا أن المنتخب الوطني يتفوق على المنافس بالنسبة العامة من الأهداف وبالنسبة الخاصة. وتنتظر المنتخب الوطني مباراتين قبل حسم التأهل، إذ سيحل في الأولى ضيفا على إثيوبيا بينما يستضيف في الثانية منتخب موريطانيا. وجرت المباراة وسط حضور جماهيري قليل، إذ فضل الجمهور متابعة مباراة هولندا وروسيا في ربع نهائي كأس اوروبا، كما أن غضبه من نتيجة الذهاب لم يدفعه إلى الحضور إلى ملعب محمد الخامس. بدوره تخلف الجنرال بنسليمان عن حضور المباراة، وعوضه الجنرال مصمم علما أن ليست له أية مهمة في الجامعة، في وقت بدا فيه أعضاء جامعيون بعيدين عن المنصة الشرفية. من جانبه أكد الناخب الوطني جمال فتحي أن المنتخب الوطني حقق الأهم أمام رواندا وهو يسجل نتيجة الفوز، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني كان يأمل تحقيق الفوز بحصة أكبر، إلا أن الحظ لم يسعف اللاعبين. فتحي الذي بدا متشنجا في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة رد بعصبية على أسئلة الصحفيين، وقال «لقد ضيعنا العديد من الفرص لكن العناصر الوطنية قامت بعمل كبير رغم عياء نهاية الموسم والأعطاب، إذ غاب عن تشكيلة المنتخب تسعة لاعبين سبعة منهم أساسيون». وتابع «يجب أن نوجه الشكر للاعبين على المجهود الذي قدموه طيلة المباريات الأربع الأولى من التصفيات». ووصف الحصيلة بأنها إيجابية، متمنيا أن يحقق المنتخب الوطني الفوز في مباراتي إثيوبيا وموريتانيا ليتأهل إلى الدور المقبل. وبخصوص تأخر إشراك لمباركي في المباراة، قال جمال فتحي «لم أشرك لمباركي أساسيا في المباراة، لأنني تحدثت معه وأخبرني أنه يمكن أن يقدم شوطا واحدا جيدا، لذلك دفعت به في الشوط الثاني، لا تعتقدوا أنني لا أستشير اللاعبين فأنا دائما أسألهم لأعرف مدى جاهزيتهم». وبخصوص مستقبله مع المنتخب الوطني، قال فتحي «هذه آخر مباراة لي مع المنتخب الوطني، لقد كنت مدربا مؤقتا، وأعتقد أن مستقبل المنتخب الوطني أهم من الحديث عن مستقبلي». من جانبه قال مدرب المنتخب الرواندي برانكو توساك، إن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني كان مستحقا، مشيرا إلى أن لاعبيه لم يظهروا بنفس المستوى الذي قدموه في المباريات الماضية. وحرص المدرب الرواندي على تهنئة جمال فتحي بالفوز، مشيرا إلى أنه لم يطلب من لاعبيه العودة إلى الخلف، وإنما فرض عليهم الضغط المغربي القيام بالدفاع. من ناحية ثانية أشار إلى أن منتخبه لن يتنازل عن التنافس على احتلال المرتبة الأولى في مجموعته حتى النفس الأخير، مؤكدا أن أمامه مباراتين سيعمل على تحقيق الفوز خلالهما.