وضع المنتخب الوطني لكرة القدم نفسه في صدارة المجموعة الثامنة إلى جوار المنتخب الرواندي عقب فوزه أول أمس السبت بملعب محمد الخامس على منتخب إثيوبيا بثلاثة أهداف لصفر ضمن الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم 2010 بجنوب إفريقيا وكأس إفريقيا بأنغولا. وهي أضعف حصة يفوز بها المنتخب الوطني على إثيوبيا بالمغرب منذ 11 سنة، إذ تعود آخر مباراة جمعت بين المنتخبين بالمغرب إلى سنة 1997، ووقتها كان المنتخب الوطني قد فاز بأربعة أهداف لصفر. وكان المنتخب الرواندي نجح بدوره في التغلب على المنتخب الموريتاني بكيغالي بثلاثة أهداف لصفر في إطار منافسات المجموعة نفسها. وتعاقب على تسجيل أهداف المنتخب الوطني كل من عبد السلام بنجلون(د3) وهشام أبوشروان(د11) والحسين خرجة(د85). ولم يقدم المنتخب الوطني أداء مقنعا في المباراة، وعجز عن استغلال النقص العددي للمنتخب الإثيوبي الذي طرد لاعبه فيكورو تيفيرا في الدقيقة 53، علما أن المنتخب الإثيوبي بدأ تحضيراته لهذه المباراة متأخرا بفعل المشاكل التي عاشتها الجامعة الإثيوبية، وعرف منتخبه تغييرات كلية على تشكيلته. و فرضت غيابات كل من عبد السلام وادو ويوسف حجي ومروان الشماخ التي عرفتها تشكيلة المنتخب الوطني على جمال فتحي القيام بمجموعة من التغييرات، إذ دفع بعيني وبنجلون والزهر أساسيين في المباراة. وساد الاعتقاد بعد إحراز المنتخب الوطني لهدفيه الأولين بشكل مبكر أن العناصر الوطنية ستمطر شباك نظيرتها الإثيوبية غير أن أداء اللاعبين المغاربة سرعان ما نزل بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي فسره الناخب الوطني جمال فتحي بكون المباراة جاءت في نهاية الموسم بالنسبة للاعبين، وبقصر مدة التحضير لهذه المباراة التي لم تتجاوز الأسبوع. في الوقت الذي أكد فيه مدرب المنتخب الإثيوبي أن المنتخب المغربي قوي وأنه لا مجال للمقارنة بين المنتخبين لافتا النظر إلى أن المنتخب الإثيوبي لم يتم تشكيله إلا في فترة قصيرة. وسيحل المنتخب الوطني في الجولة الثانية في سابع يونيو الجاري ضيفا على موريتانيا بنواكشوط، في الوقت الذي سيستضيف فيه المنتخب الإثيوبي منتخب رواندا.