يبدو أن المنتخب الوطني المغربي سيتنفس الصعداء بعدما علم أن مباراته عن الجولة الخامسة للمجموعة الإقصائية الثامنة الخاصة بتصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا 2010 أمام منتخب إثيوبيا في أديس أبابا قد ألغيت نهائيا وبالتالي استعاد موقعه في الصدارة التي تخلى عنها في الأسبوع الماضي لفائدة منتخب رواندا الذي شدد الخناق على أسود الأطلس عندما فاز خارج قواعده على منتخب موريتانيا ورفع رصيده إلى 12 ن متقدما على نظيره المغربي بثلاث نقاط في انتظار أن يجري هذا الأخير مباراته المؤجلة أمام منتخب إثيوبيا. وجاء إلغاء المواجهة بين المنتخبين الإثيوبي والمغربي بقرار اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أول أمس السبت استبعد فيه اتحاد إثيوبيا لكرة القدم نهائياً من التصفيات الموحدة والمؤهلة لكأس العالم وإفريقيا 2010 وحرمان منتخباته من جميع المسابقات التابعة للفيفا. وأكد الإتحاد الدولي في بلاغ له عقب اجتماع للجنة الطوارئ التابعة له تجميد نشاط إثيوبيا لتدخل الحكومة في عمل الاتحاد الإثيوبي وأن القرار أصبح ساري المفعول فورا وواجب التنفيذ منذ لحظة صدوره ، كما أن نتائج منتخب إثيوبيا في الجولات الأربع الماضية من منافسات المجموعة الثامنة ستلغى.. وبالتالي كل النقط والأهداف التي حصلت عليها منتخبات هذه المجموعة وهي المغرب ورواندا وموريتانيا في لقاءاتها أمام إثيوبيا تعتبر لاغية. ومعلوم أن منتخب إثيوبيا كان انهزم أمام المنتخب المغربي بالدار البيضاء بثلاثية نظيفة وانهزم في عقر داره أمام منتخب رواندا ذهابا بهدفين مقابل واحد فيما فاز على موريتانيا ذهابا وإيابا.. ويبقى أكبر مستفيد من قرار تجميد الاتحاد الإثيوبي هو الفريق الوطني المغربي على اعتبار أن رحلته لمواجهة "منتخب الحبشة" كانت غير مضمونة في ظل المستوى الغير مطمئن الذي ظهر به أسود الأطلس في مبارتهم الأخيرة، وكذا للصحوة التي عرفها منتخب إثيوبيا بفوزه ذهابا وإيابا على منتخب موريتانيا واستعادته الأمل بالتنافس على المرتبة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني من التصفيات، التي كان يلزمه فيها الفوز على المغرب ليصبح رصيده نفس رصيد هذا الأخير وهو 9 نقاط ولتصبح مهمة الفريق المغربي معقدة جدا لانتزاع إحدى البطاقتين التصفويتين. يذكر أن لجنة الطوارئ في الفيفا كانت ألغت / أجلت مباراة المنتخب المغربي أمام إثيوبيا في الجولة الخامسة من التصفيات الأسبوع الماضي لحين إصدار قرار نهائي تجاه الاتحاد الإثيوبي.. وهو ما تم هذا الأسبوع ليجنب المغرب تكرار نفس التجربة التي عاشها خلال تصفيات كأس العالم 2006، عندما تم تعليق مباريات منتخب كينيا بسبب تدخل الحكومة في تسيير جامعتها إلا أن الفيفا عاد وبرمج من جديد مباريات كينيا، وهو ما أثر سلبا على مسار المنتخب الوطني المغربي في مشوار التأهل إلى مونديال ألمانيا الذي كان من نصيب منتخب تونس الذي كان فاز على كينيا ذهابا وإيابا فيما المنتخب المغربي اكتفى في مواجهتيه معه بفوز وتعادل.