استطاعت الممثلة القديرة نزهة الركراكي، خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، أن ترسم بريشة حاذقة، ملامح إحدى «سيدات» المسرح المغربي، بامتياز. عشقت الفنانة الكبيرة التمثيل منذ الصغر، فأدت أدوارا مختلفة، سواء على خشبة المسرح أو في التلفزيون أو السينما. غير أن المسرح كان أول محطة في مسارها الفني: على ركحه أطلقت العنان لمواهبها، وفوق خشبته فجرت طاقاتها الفنية المتميزة، وفيه عانقت الجمهور المغربي، الذي بادلها العطاء بالعطاء فأحبها وصفق لأدائها المتميز... وقد ظهرت الفنانة القديرة نزهة الركراكي في السنوات الأخيرة بطلاَّت جميلة ضاعفت لفت الأنظار إليها، باعتبارها إحدى نجمات التمثيل المغربي، وهو ما دفع البعض إلى القول بإجرائها عمليات تجميل، خصوصا على مستوى الشعر، أو ما يسمى ب«الكيراتين». وهو ما نفته صاحبة الابتسامة الدائمة، في اتصال أجرته معها «المساء»، حيث صرحت بأنه لم يسبق لها أن أجرت أي عملية تجميل لجسدها، غير أنها تحبذ الفكرة، ما دامت الظروف المادية تسمح بذلك، وتنتظر فقط أن يحين وقتها، وعبرت عن ذلك بقولها: «تحاول المرأة، بصفة عامة، إصلاح ما أفسده الدهر»... وصرحت الفنانة المغربية ل«المساء» بأن عمليات التجميل ظاهرة صحية في الوسط الفني، سواء كان من يجريها رجلا أو امرأة، شرط ألا يجعل الفنان من نفسه «أضحوكة» أمام الجماهير. وأكدت في السياق ذاته أن المظهر يلعب دورا كبيرا في جذب الجمهور وجلب العطاءات، لذلك وجب الحفاظ عليه، دون مغالاة، كل فنان على قدر استطاعته. يذكر أن نزهة الركراكي، التي تعيش في وسط فني، شاركت، إضافة إلى مساهمتها الكبيرة في المسرح، في أعمال تلفزيونية وسينمائية مختلفة. وكانت الفنانة قد قضت أربع سنوات في دراسة المسرح، أما انطلاقتها الأولى، فقد كانت خلال نهاية السبعينيات من القرن الماضي، ضمن فرقة المسرح الوطني محمد الخامس، حيث لعبت أدوارا ضمن مسرحيات كان أولها «قاضي الحلقة» وتلتها أعمال مسرحية عديدة منها «المرأة التي» و«ساعة مبروكة».. وتقول الممثلة، في هذا الإطار، إنها تعتز بكل الأدوار التي أدتها على خشبة «أب الفنون». كما شاركت في أعمال سينمائية مثل «أصدقاء الأمس»، لحسن بنجلون و«وداعا أمهات» لمحمد إسماعيل، وهو الفيلم الذي تعتز الفنانة نزهة الركراكي بالدور الذي أدته فيه، حسب ما صرحت به ل«المساء». أما أول دور تلفزيوني قدم الفنانة للجمهور المغربي، فهو دور «عزيزة»، ضمن الشريط التلفزيوني، الذي يحمل العنوان ذاته، لمخرجه شكيب بنعمر.