تعيش الفنانة نزهة الركراكي في وسط عائلي يعشق الفن. لها أكثر من ثلاثة عقود في ميدان التمثيل، إذ تتراوح تجربتها بين المسرح والتلفزيون والسينما قرابة ربع قرن. تعتبر زوجها الفنان البشير عبدو أكبر سند لها في مسارها الفني، فتراه شخصا متفهما، يحترم مهنتها ويشجعها في أعمالها، ما جعلها تتألق في كل أدوارها. لها أعمال مسرحية كثيرة، داخل فرقة مسرح "المنصور"، التي تعتبرها أسرتها الثانية. ورغم دخولها التلفزيون والسينما، إلا أنها لم تبتعد لحظة عن المسرح، الذي أبدعت فيه لسنوات، فهو فضاء واسع فتح الآفاق أمامها وساعدها على ممارسة مختلف الأدوار، وتعده أول محطة في مسارها الفني. على ركحه أطلقت العنان لمواهبها، وفوق خشبته، فجرت طاقاتها الفنية، وفيه عانقت الجمهور المغربي، الذي تكن له احتراما كبيرا. مرت أخيرا بظروف صعبة عقب اتهام ابنها سعد بتهمة الاغتصاب في أميركا، وعبرت عن معاناتها التي وصفتها بالجحيم الذي عاشته طيلة شهر بكامله. تعتبر نزهة أهم جائزة تحصل عليها هي تشجيع الجمهور، الذي تراه أكبر تتويج لها.