تسافر الفنانة المغربية, دنيا بوطازوت, إلى مراكش, بداية الأسبوع المقبل, لتلتحق بفرقة مسرح "تانسيفت", للتدريب على دورها في المسرحية الجديدة, التي أختير لها عنوان مؤقت "مانا إلا بشر", ريثما تختار الفرقة عنوانا نهائيا, حين عرضها أمام الجمهور يوم 16 فبراير المقبل, بمسرح محمد الخامس بالرباط.ويشاركها في هذا العمل كل من عبد الله ديدان, ومحمد الورادي. وعن جديدها الفني أيضا, أكدت بوطازوت أنها تستعد لتصوير دورها في الجزء الثاني من سلسلة "جحا يا جحا", التي سيقدم في ثلاث عشرة دقيقة في كل حلقة, إلى جانب الطاقم نفسه, الذي شارك في الجزء الأول, مشيرة إلى أن العمل سيجري تصويره بوثيرة أفضل, وتقنيات أحسن, خصوصا أنه حصد الجائزة الذهبية عن أحسن ديكور, في مهرجان الإعلام بالقاهرة, في دورته الأخيرة. وأبرزت دنيا أن حصولها أيضا على جائزة أفضل دور ثانوي في "جحا يا جحا", خلال التظاهرة نفسها, جعلها تشعر بمسؤولية أكبر, لأنها فرحت كثيرا بالجائزة العربية. وقالت إن ذلك تكريما لكل المشاركين في هذا العمل, الذي أنجز بإتقان وتماسك وتكامل بين الفنانين, وترى في السياق نفسه, أن الجزء الثاني يجب أن يحظى بظروف تصوير أحسن, حتى يكون في مستوى المشاهدة. ويشاركها في "جحا يا جحا" البطولة كل من محمد البسطاوي, ونورا الصقلي, وجمال بلعباس, وتجسد في السلسلة دور الباهية, جارة جحا وزوجته فنيدة, موضحة أن "جحا" يطرح قضية تتعلق بفترة مغرب العشرينيات من القرن الماضي, المتمثلة في علاقة الجيران في ما بينهم, واليوميات التي يعيشها هؤلاء الجيران, مع إدخال طرائف جحا. وعن التكريم, كشفت الفنانة المغربية أنه يسعد الفنان كثيرا, لأنه يعيد بداخله الثقة في مستوى أعماله, كما أن الجوائز تحفز الفنان للعطاء أكثر, وبذل مجهود مضاعف, حتى يرقى إلى تطلعات الجمهور, الذي يشاهد أعماله, قائلة "الجوائز ترسيخ لكفاءة أي فنان, ودليل على اجتهاده, ووجوده في الساحة التمثيلية. ورغم أنني في بدايتي الفنية, إلا أنني نلت جائزة عربية في القاهرة, وجائزة أحسن ممثلة عن مسرحية "مومو بوصرسة" سنة 2007. وعن جديدها الفني دائما, أبرزت دنيا أنها بصدد التحضير للمشاركة في الجزء الثاني من سلسلة "سعدي ببناتي", الذي كان من المقرر عرضها في رمضان الماضي, على القناة الثانية, مشيرة إلى أنه رغم برمجتها حتى الآن, طلبت لجنة المتابعة داخل القناة من المنتجين إعداد جزء ثاني من العمل, الذي يشارك فيه إلى جانبها, الحسين بنياز, وعبد الحق الزروالي, وسعيدة باعدي, وسكينة لفضايلي. وأضافت أن التصوير سيبدأ في مارس المقبل. وعن عشقها للسينما, تقول دنيا "السينما لها سحر خاص, وعشقها يظل حلما أنتظر تحقيقه قريبا, أتمنى أن يعرض علي دورا يناسب شخصيتي, كما أحب أن أجسد دورا سينمائيا يظل راسخا في ذاكرة الجمهور". وعن الأدوار التي تحلم بها, أشارت دنيا إلى أنها تحب الأدوار الشعبية, القريبة من المجتمع, التي تمس أكبر شريحة من الناس, مستشهدة بدور الفنانة هدى الريحاني في فيلم "رحمة" إلى جانب حسن الفد, هذا الدور الذي أعجبها كثيرا, متمنية أن تجسد دورا مماثلا. لدنيا بوطازوت اهتمامات بالمسرح, إذ شاركت في مسرحية "كيف طوير طار" لمسرح "تانسيفت" في مدن مغربية، وعربية، وأوروبية, وتطرح المسرحية سؤالا, هل المال يمكن أن يغير الناس؟ من خلال شخص حمان, الذي سيصبح غنيا. ويشارك إلى جانب دينا في هذا العمل المسرحي عبدالله ديدان, ومحمد مفتاح الخير, ومحمد الورادي. عن عشقها للفن, صرحت دنيا أنها نشأت في أسرة فنية تحب الفن من خلال الذوق, وساهم والدها بشكل كبير في دخولها الميدان الفني, إذ كان يشجعها كثيرا, من خلال تسجيلها في المعهد الموسيقي, لدراسة الموسيقى, كما التحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي, الذي حصلت من خلاله على دبلوم. تؤمن دنيا بأن أي شخص يجب أن يخضع لتكوين في أي مجال يدخله, وترى أن الساحة الفنية تحتاج إلى خطوة تنفتح خلالها أمام الطاقات الشابة, التي تعمل بجد, وحسب قولها, فالجيل الجديد له طاقات فنية وموهبة, ينتظر الآفاق لإبرازها, مؤكدة أن الساحة الفنية المغربية ستكون بخير إذا أعطيت الفرصة للشباب, قائلة "لننسى الشيخوخة ولنعطي الفرصة للشباب المتعطش". كانت مشاركة دنيا في السلسلة التلفزيونية "قناة شانيلي تي في", إلى جانب حسن الفد, كأول تجربة لها في التمثيل, واعتبرت هذه الخطوة صعبة ومتميزة. كما شاركت في أعمال مسرحية وتلفزيونية عدة. وعن اختيارها بين المسرح والتلفزيون, قالت دنيا إنها تجد نفسها أكثر عطاء على خشبة المسرح, لأنه يقرب الممثل إلى الجمهور دون رقابة, وتعتبر المسرح أرض الحرية والتعبير.