تعيش مدينة الدارالبيضاء من 9 إلى 18 أبريل الجاري، على إيقاع الدورة الرابعة لمهرجان "لنذهب إلى المسرح"، الذي تنظمه مؤسسة "الفنون الحية"، بمشاركة عدد من الفرق المسرحية المغربية المحترفة. وقالت أمل أبو العزم، مديرة "مؤسسة الفنون الحية"، إن الدورة الرابعة من المهرجان تتوخى الاحتفاء بالمسرح المغربي، وبرواده، مع توفير كافة الشروط لحضور الجمهور إلى دور العرض، من خلال تقديم عروض فنية متنوعة بمختلف المواقع بمدينة الدارالبيضاء. وأضافت أبو العزم، في ندوة صحفية عقدت، أخيرا، بالدارالبيضاء، أن الدورة ستتميز، أيضا، بتنظيم لقاء حول المسرح المغربي تحت عنوان "المشهد المسرحي يتحرك"، لمناقشة العديد من القضايا، من بينها التطورات والتحركات المسجلة في الحقل المسرحي، والاستراتيجيات المعتمدة لجلب الجمهور إلى قاعات العروض. من جهتها، أكدت أمل عيوش، المديرة الفنية ل"مؤسسة الفنون الحية" الجهة المنظمة لهذه التظاهرة السنوية، التي تهدف إلى إعادة الجمهور إلى دور العرض المسرحي، أن الدورة الرابعة من المهرجان تسعى إلى الاحتفاء بأبي الفنون المسرح، في عدة مواقع بالدارالبيضاء. وأضافت أن برنامج الدورة سيكون غنيا ومتنوعا، من خلال برمجة أجود الأعمال المسرحية، التي فازت بالعديد من الجوائز الوطنية، والاحتفاء بنخبة من أعلام المسرح المغربي، أمثال الرائد عبد الجبار الوزير، الذي سيجري تكريمه في هذه الدورة، من خلال تقديم مسرحية "التبوريدة"، التي شارك فيها، إلى جانب نجوم فرقة "دراما" المراكشية، التي فازت بجائزة النص المسرحي في المهرجان الوطني الحادي العاشر للمسرح بمكناس، وهي من تأليف عبد اللطيف فردوس، وإخراج عبد العزيز بوزاوي. وأضافت عيوش أن هذه العروض المسرحية ستتوزع على مجموعة من الأماكن والفضاءات المسرحية بالمدينة، من بينها المركبات الثقافية ثوريا السقاط، وآنفا، وحسن الصقلي، ومولاي رشيد، وفضاء "الباطوار"، إضافة إلى بعض الفضاءات المفتوحة منها ساحة محمد الخامس، مشيرة إلى أن هناك عروضا تستهدف الكبار، والأطفال، وحتى السجناء بالسجن المحلي للنساء بعكاشة. كما سيجري عرض مسرحية "المرأة التي" لفرقة المسرح الوطني، وهي من تأليف محمد الجم وإخراج الفنان عبد اللطيف الدشراوي، في افتتاح المهرجان. من بين العروض الأخرى المبرمجة في المهرجان، مسرحية "لحريق تحت الدفة" لفرقتي "مسرح اليوم" من فرنسا ومسرح "الأصدقاء" من المغرب، وهي من إخراج كريم التروسي وأداء كل من لطيفة أحرار، وهشام إبراهيمي، وهنري طوماس، ومسرحية "ناكر لحسان" لفرقة تانسيفت من مراكش، من تأليف وإخراج حسن هموش، وأداء عبد الله ديدان، ودنيا بوطازوت، وحنان إبراهيمي، ومسرحية "ثلاث ليالي مع مادوكس" لفرقة مسرح داهاواسا من الرباط، ومسرحية "آخر زواج قبل الطريق السيار" لفرقة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، ومسرحية "لخبار في المسرح"، لفرقة "دابا تياتر" من الرباط، ومسرحية "لفهاما تور" لفرقة "نلعب من أجل الفن" من الرباط، التي حازت الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للمسرح 2009 ، إضافة إلى عروض بالأمازيغية، من خلال مسرحية "تاسليت ن وزرو" لفرقة "تفسوين " للمسرح الأمازيغي بالحسيمة.