افتتحت مساء أمس الجمعة بالدارالبيضاء الدورة الرابعة ل(مهرجان لنذهب إلى المسرح)، التي تنظمها (مؤسسة الفنون الحية) وذلك بتكريم الفنان المسرحي الكبير عبد الجبار الوزير. وأكد السيد نور الدين عيوش عن لجنة الإشراف ب(مؤسسة الفنون الحية) في كلمة خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم حتى 18 أبريل الجاري، على أهمية تكريم الفنان عبد الجبار الوزير بالنظر لعطاءاته الغنية والمتنوعة في مجال المسرح منذ عدة عقود. وأضاف السيد عيوش، أن عبد الجبار الوزير يعتبر من الرواد الكبار في مجال الفن الرابع، مذكرا في الوقت ذاته ببعض المحطات الفنية للمحتفى به رفقة فنانين آخرين منهم الفنان الراحل محمد بلقاس. من جهته، أبرز عبد الجبار الوزير أن تشريفه كمحتفى به خلال هذه التظاهرة يعتبر مفخرة له، مشيرا في الوقت ذاته إلى عشقه الكبير للمسرح منذ زمان والذي جعله ينخرط في تجارب وأعمال مسرحية رفقة عدد من الفنانين الرواد والشباب. وفي السياق ذاته، أبرزت كلمة اللجنة المنظمة أن (مؤسسة الفنون الحية) تطمح من خلال الحرص على تنظيم هذه التظاهرة إلى المساهمة في إعادة تأهيل الفن المسرحي داخل المجتمع المغربي وكذا توسيع ممارسته وجعله ملتقى لكل التعابير الفنية، موضحة أن الأمر يتعلق بالمساهمة في خلق إبداع ممتع وخلاق والتعرف على تجارب الآخر والتجارب الوطنية. وأضافت أن الاحتفال بالمسرح وأعلامه خلال هذه الدورة يتميز بتنظيم عروض مسرحية بمجموعة من الفضاءات منها باطوار الدارالبيضاء، ومسرح حسن الصقلي، ومسرح ثورية السقاط، ومسرح أنفا، ومسرح المركب الثقافي مولاي رشيد، ونافورة ساحة محمد الخامس. وتمت الإشارة أيضا إلى أن وجوها بارزة في مجال الفن الرابع ستقدم أعمالا جديدة تندرج في إطار الكوميديا والمسرح الاجتماعي والأمازيغي ومسرح الشارع ومسرح الطفل . وقدمت خلال حفل الافتتاح مسرحية (التبوريدة) لفرقة "ورشة الإبداع دراما" (مراكش) التي ألفها عبد اللطيف فردوس وأخرجها عبد العزيز بزاوي وشخص أدوارها عبد الجبار الوزير رفقة عدد من الفنانين الآخرين. وتتمحور عوالم المسرحية حول شخصية "شامة" التي سمحت لها قبيلتها بركوب الخيل وممارسة التبوريدة، فأحسنت وأبلت البلاء الحسن وأتقنت القيادة، فتطلعت بعد ذلك إلى تحمل مسؤولية حمل علم القبيلة. وشكل هذا الطموح مكمن الغرابة داخل القبيلة لأن علمها يحمله (العلام) بتواطؤ مع آخر أعيان القبيلة (عبد الجبار الوزير)، فطرحت (شامة) فكرة المبارزة والتحدي لكي تحظى برفع هذا العلم فنجحت في ذلك، قبل أن يتم التآمر عليها للتقليل من شأنها. ومن الأعمال الأخرى المبرمجة هناك (لحريق تحت الدقة) إخراج كريم التروسي، و( ثلاث ليالي مع مادوكس) إخراج أحمد عود، و( لخبار فالمسرح ) إخراج إيمان الزروالي، و(هو) إخراج أحمد جواد، و(ماما تصبحي على خير) إخراج جواد السونني، و(تاسليت ن وزرو/ عروس البحر) وهو عمل بالأمازيغية من إخراج فاروق أزنباط، و(عام النبك) إخراج عزيز موهوب، و(لفهاماتور) إخراج عادل أبا توراب، و( ناكر لحسان) إخراج حسن هاموش . ويتعلق الأمر أيضا بأعمال (آخر زواج قبل الطريق السيار) إخراج فرقة كاكاويت من فرنسا، و(المرأة التي) إخراج عبد اللطيف الدشراوي، و( خواتم الحظ ) إخراج سعيد عامل. وستنظم أيضا ورشات في مجال التكوين المسرحي إضافة إلى لقاءات حول المسرح المغربي.