طالبت خديجة طنطاوي عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء نور الدين عيوش رئيس مؤسسة الفنون الحية بالحضور إلى ندوة صحفية، لمناقشة إن كانت مسرحية لخبار في المسرح التي تم عرضها في إطار المهرجان لنذهب إلى المسرح الذي نظمته المؤسسة التي يرأسها، تحترم أخلاق المجتمع المغربي وتقاليده أم لا. وجددت طنطاوي المنتمية إلى الفريق الدستوري، شجبها واستنكارها للعرض المسرحي مؤكدة أنه يفتقد إلى أي حس فني، وقالت أنا شاعرة وفنانة ولا أتكلم عن المسرحية من فراغ، وإنما أنتقدها نقدا بناءا، لقد ذهبت أنا وزوجي وأبنائي لنرى عرضا مسرحيا يحترم أخلاقنا، وليس نساء عاريات في حمام تقليدي ولقطات لتأوهات جنسية.. من جهته أكد عبد المالك الحكيلي رئيس اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمجلس مدينة الدارالبيضاء، بأن نقاش أعضاء اللجنة في اجتماعها الأخير وهم ينتمون إلى مختلف الأطياف السياسية، شدد على أن الجمعيات التي تستفيد من المنحة التي يقدمها مجلس مدينة الدارالبيضاء، ينبغي أن تقدم برامج تتماشى مع السياسة الثقافية للمجلس المبنية على احترام ثوابث المجتمع وهويته، مع الحفاظ على حق المبدع في حرية التعبير في هذا الإطار، مؤكدا في تصريح ل التجديد بأن المستشارين طالبوا بحرمان أي جمعية حادت عن هذا التوجه من هذا الدعم المالي. وأضاف الكحيلي أن إجماع أعضاء اللجنة بحرمان مؤسسة الفنون الحية من المنحة السنوية (5 مليون درهم)، تتعلق بتوجهات يرفضها المجتمع، وليس موقفا من أي شخص، وذلك لما علموا أن مسرحية لخبار في المسرح تنظم في إطار البرنامج المنظم من قبل مؤسسة الفنون الحية. مؤكدا أنه قد تم توجيه مراسلة إلى رئيس المجلس الجماعي بفتح تحقيق في الموضوع وتم إخباره بقرار أعضاء اللجنة. من جهته نفى رئيس فرقة (دابا تياتر) التي قدمت العرض المسرحي لخبار في المسرح، أي صلة لنور الدين عيوش بالمسرحية، وأوضح في سياق متصل بأن التحية التي ختمت بها الفرقة المسرحية أمازيغية وليست نصرانية. وكانت خديجة طنطاوي عضو بمجلس المدينة التي حضرت العرض المسرحي لخبار في المسرح لفرقة دابا تياتر، (إخراج إيمان الزروالي)، أكدت أن ثمانية ممثلات ظهرن في عرض مباشر على خشبة المسرح أمام حوالي 300 من الجمهور المختلط ، عاريات تماما إلا من ملابس داخلية شفافة يكشفها البلاستيك الذي يغطين به بعضا من أجسادهن، وهن يقمن بتجسيد دور نساء داخل حمام تقليدي، يتجاذبن أطراف الحديث من خلال نقاش مجموعة من القضايا بأسلوب مبتذل. فيما أظهرت إحدى لقطات المسرحية بحسب المصدر ذاته، النساء العاريات واقفات في طابور ينتظرن دورهن لولوج مرحاض، وما يرافق هذا الانتظار من حركات تمييعة، مضيفة أن المسرحية ختمت عرضها الذي استغرق ساعة كاملة بتحية مسيحية للجمهور المتبقي الذي انسحب الكثير منه.