تضم محطة «ميديترانيا السعيدية» ميناء ترفيهيا يعتبر الثالث في البحر الأبيض المتوسط، من حيث طاقة استقبال المراكب والبواخر، ويضم وثلاثة ملاعب للكولف وسوقا وفضاءات للتسلية والخدمات. على بعد 90 ميلا من مدينة «ألميرية» الإسبانية، و150 ميلا من «كرطاخنة» و135 ميلا من «كوستا دي صول»، تقع «مارينا» السعيدية التي توفر 800 مكان لرسو اليخوت. ترسو بهذا الميناء بعض اليخوت التي تحمل جلها أعلاما مغربية وبعضها أعلاما فرنسية وإسبانية.. كان الموقع على موعد مع تنظيم مسابقة لأصحاب اليخوت ومن سيكون السباق لاصطياد أكبر سمكة... في الساعات الأولى من صباح يوم 15 من شهر ماي الجاري، غادرت الميناءَ تسعةُ يخوت من أجل المشاركة في المسابقة التي نظمتها شركة «فاديسا المغرب»، هذه الرياضة التي يهواها العديد من السياح. لم يتمكن أي من المشاركين من اصطياد أكبر سمكة، نتيجة الجو المتقلب، فنظمت «خرجة» أخرى في اليوم الموالي شاركت فيها أربعة يخوت، فتمكن مغربي من اصطياد سمكة كبيرة، بعد 30 ثانية من توغُّله داخل البحر. يملك «عزيز»، المتحدر من بركان، يختا يمارس بواسطته رياضته البحرية المفضَّلة، فهو يشارك لأول مرة في هذه المسابقة الرياضية. يشعر «عزيز» (في الأربعينات من عمره) بسعادة كبيرة عندما يُقبِل على الصيد في البحر، ويرى أن هذا الفضاء مكنه من ممارسة هوايته بعدما كان يلجأ إلى أماكن أخرى. يرافق «عزيز» في خرجته الفرنسي روبير، الذي يملك بدوره يختا.. هذا المواطن الفرنسي يملك فيلا في محطة السعيدية ويفكر في الاستقرار، بصفة نهائية، في المغرب. وإلى جانب الميناء الترفيهي، هناك محلات تجارية بدأت الحركة تدب فيها مع افتتاح الموسم السياحي.. تقول «إيمان»، مستخدمة في محل تجاري: «باستثناء الموسم السياحي، فإن الحركة التجارية في المحطة تكون ضعيفة، لأن الفندقين يغلقان أبوابَهما، ما يجعل المحلات التجارية تغلق أيضا». وتؤكد «إيمان» أن أجور المستخدَمات في هذه المحلات مناسِبة وتصل لدى بعض الفتيات إلى حوالي 3000 درهم، لكنها تظل موسمية، إلى جانب غلاء الكراء في مدينة السعيدية. ويوجد في المحطة ما يسمى «المدينة»، وهي عبارة عن موقع يضم مراكز تجارية، تتضمن العديد من العلامات التجارية العالمية، كما تتضمن بعض المطاعم وتشهد تنظيم أنشطة ترفيهية خاصة بالأطفال. وشيدت هذه المواقع التجارية على مسافة تقدَّر بأربعة هكتارات، منها 33 ألف متر مربع تم تخصيصها لإنشاء المحلات التجارية. يضم مركز المدينة 160 محلا تجاريا، معظمها سيُفتتَح خلال هذا الصيف، على أن تتم عملية التسويق خلال صيف 2001. وقد صُمِّمت هذه المدينة التجارية على الطريقة المعمارية المغربية، المستوحاة من المدن المغربية العتيقة.