تعول الحكومة كثيرا على المحطة الشاطئية السعيدية من أجل التخفيف من تداعيات الأزمة العالمية على قطاع السياح، حيث تحتل حيزا كبيرا في الخطة التسويقية التي يستند إليها المخطط الاستعجالي الذي بلورته الحكومة في القطاع السياحي لسنة 2009. المحطة الشاطئية للسعيدية تستغرق جهدا كبيرا في الدعوة إليها في المعارض السياحية الدولية، مثل ما حدث في معرض فيتور بمدريد مؤخرا، بل إن المناظرة الوطنية للسياحية، التي يشارك فيها فاعلون سياحيون محليون وأجانب، ستحتضنها السعيدية في يونيو القادم، وهو ما سيشكل لحظة قوية في مسار الترويج للمحطة. الافتتاح الجزئي للمحطة سوف يتم في يونيو القادم، من خلال شروع فنادق وإقامات في استقبال السياح، الذي يتطلع المكتب الوطني للسياحة، كما تجلى خلال الندوة الصحفية التي عقدت لتقديم المحطة بالدار البيضاء أول أمس الاثنين، إلى جذبهم من ثلاثة أسواق في المرحلة الحالية، وهي إسبانيا وإيطاليا وروسيا. و ينتظر أن توفر المحطة للسياح اعتبارا من يونيو 4000 سرير سياحي، عبر فتح فندق « بارصيلو ميديترانيا السعدية» من فئة خمسة نجوم، وفندق « إبروستار» من فئة 4 نجوم، بالإضافة إلى افتتاح أول ملعب للغولف و» المارينا» وتوفير مجموعة من الأنشطة الرياضية البحرية. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بوسعيد، أن شركة «فاديسا المغرب»، انتهت من بناء المحطة السياحية الشاطئية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهي المحطة التي تضم 9 فنادق توفر 17 ألف سرير. وتندرح محطة السعيدية الشاطئية ضمن برنامج المخطط الأزرق الذي يروم بناء ستة فنادق بسعة 80 ألف سرير سياحي، حيث شدد بوسعيد خلال الندوة الصحفية على أن الحكومة ماضية في إنجاز المخطط في الموعد المحدد لها. ويعول المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل جذب السياح إلى محطة السعيدية، على إحداث خطوط جديدة للنقل الجوي، وإبرام اتفاقات للتسويق المشتركة مع الشركات السياحية الكبيرة في العالم وتنظيم زيارات للتعريف بالمحطة، ناهيك عن الحملات الإشهارية للمحطة. ويسعى المغرب إلى رفع حصة المنتوج السياحي، خاصة في الجانب المتصل بالسياحة الشاطئية، على اعتبار أنه لم يجر استغلال الفرص التي يوفرها المغرب في هذا المجال، في نفس الوقت الذي يتطلع فيه إلى الترويج للمنتوج السياحي الثقافي.