بدأ المخطط الأزرق الذي وضع من أجل تعزيز المجهود الحكومي الرامي إلى استقطاب 10 ملايين سائح في أفق 2010 , يؤتي ثماره من خلال افتتاح المحطة السياحية «»ميديتيرانيا السعيدية»», التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينها اليوم الجمعة. وتشكل هذه المحطة السياحية الجديدة, الأولى من نوعها التي تفتح أبوابها في إطار هذا المخطط الواعد, رافعة حقيقية للتنمية بالجهة الشرقية ككل. وتمتد محطة «»ميديترانيا السعيدية»», التي تعد وجهة بحرية ومنتجعا دوليا بامتياز, على مساحة تفوق 700 هكتار بطاقة استيعابية تقدر ب 30 الف سرير موزعة على9 فنادق مصنفة بين4 و5 نجوم, و8 إقامات سياحية , و12 قرية سياحية بالاضافة إلى أكثر من 300 فيلات و ألفين و700 شقة. وتتوفر المحطة على ثالث ميناء ترفيهي بالبحر الابيض المتوسط , وثلاث مسالك للغولف يتوفر كل منها على18 حفرة بالإضافة إلى مدينة تجارية»» سيتي سانتر»» على مساحة43 ألف متر مربع بإمكانها استقبال 160 محلا تجاريا تقدم مختلف الخدمات من مطاعم وتسوق. وتم تصميم محطة «»ميديتيرانيا السعيدية»», التي تقع بين الرمال والماء وفق هندسة معمارية مغربية تقليدية أصيلة تجمع بين الزليج ومواد تقليدية أخرى والتجهيزات الحديثة. وحسب رئيس مجلس إدارة مجموعة فاديسا المغرب السيد أنس الصفريوي فإن هذا المركب السياحي الذي يتميز بموقع جغرافي فريد , يمتد على 6 كيلومترات من الشواطئ, وهو بذلك يشكل وبدون منازع أحد أكبر «» المشاريع السياحية الوطنية والمتوسطية»». وبعد أن أكد أن أشغال إنجاز المشروع «» تسير بشكل جيد وستنتهي في الوقت المحدد»» أشار إلى أن الفندقين الأولين, أحدهما يعد من أكبر الفنادق على الصعيدين الوطني بل وحتى الإفريقي, شرعا في استقبال أول زبائنهما من مختلف الجنسيات.