تفتتح محطة السعيدية الشاطئية، أول مشروع في المخطط الأزرق، يوم غد الجمعة، على هامش المناظرة الوطنية للسياحة التي تشهدها المحطة. ويندرج إنجاز المحطة ضمن الرؤية السياحية التي بلورتها الدولة، والرامية في جانب منها إلى توفير ست محطات شاطئية. وتجلى خلال ندوة صحافية، عقدتها فاديسا المغرب، أول أمس الثلاثاء، بمحطة السعيدية الشاطئية، أنه إلى حدود الآن، تم توفير 25 في المائة من القدرة الإيوائية للمحطة، حيث وصل عدد الأسرة التي تم توفيرها إلى 4300 سرير فندقي من بين 17000 سرير يفترض توفيرها عند نهاية الأشغال النهائية في المحطة التي تمتد على مدى عشر سنوات، في نفس الوقت تم إنجاز 1300 وحدة ضمن 3000 إقامة سياحية. وتم إلى حدود يوم التدشين، فتح فندق بارسيلو من فئة خمس نجوم الذي سيوفر 1200 سرير وفندق إبيروستار من فئة أربع نجوم، في نفس الوقت الذي ستتيح الإقامات و القرى السياحية الجاهزة 2130 سريرا، وأوضح أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام، ل«فاديسا المغرب»، أن وتيرة فتح الفنادق ستتواصل بشكل يتوافق مع الحركة السياحية و البيع في المحطة. ويرتقب أن تستقبل «مارينا» السعيدية التي تمتد على مساحة 25 هكتارا، حسب الشروحات التي قدمها المسؤولون لوفد صحفي زار المحطة أول أمس الثلاثاء،أكبر المراكب التي تعبر البحر الأبيض المتوسط، في نفس الوقت الذي سيفتتح يوم غد الجمعة حوالي 30 في المائة من محلات المرحلة الأولى البالغة 90 في سوق المدينة وسط المحطة، حيث يقع السوق بالقرب من الشاطىء الذي يمتد على مساحة 6 كيلومترات، ناهيك عن ملاعب الكولف الثلاثة، التي تحتضن إحداها في هذه الأيام كأس العرش. وشدد جواد الزيات، المدير العام، ل«فاديسا المغرب»، على أن المحطة التي تنتمي إلى الجيل الأخير من المحطات في العالم، روعي في إنجازها تخصيص 240 هكتارا، بما في ذلك ملاعب الكولف، للفضاءات الخضراء، و تم الحرص على عدم تجاوز علو الفنادق والبنايات طابقين بالإضافة إلى الطابق الأرضي، والحفاظ على المعطيات الطبيعية التي تميز المنطقة. وتخطط الشركة، حسب الزيات، لفتح فندق ثالث تصل طاقته الاستيعابية إلى ألف سرير وثاني إقامة سياحية توفر 1600 سرير وملعبي الكولف المتبقيين والشروع في تسويق المرحلة الثالثة من «المارينا»، في نفس الوقت الذي سيجري فتح الشطر الأول من سوق «المدينة» في نهاية السنة الجارية. شرعت المحطة في استقبال زوارها، حيث وصل إليها أول وفد سياحي من إيطاليا التي تعتبر بالإضافة إلى إسبانيا وروسيا، من أهم البلدان التي ركزت عليها الحملة التواصلية التي اعتمدها المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدعوة إلى محطة السعيدية الشاطئية. وتقع المحطة التي تتولى إنجازها شركة «فاديسا المغرب»، على مساحة 700 هكتار، حيث يراد توفير 16 ألف سرير في 9 فنادق و 5 إقامات سياحية و 10 قرى سياحية، في نفس الوقت تضم المحطة 13 ألف سرير في 300 فيلا و2700 شقة. وتحتوي المحطة على «مارينا» تعتبر الثالثة في البحر الأبيض المتوسط من حيث طاقة استقبال المراكب والبواخر وثلاثة ملاعب للكولف وسوق وفضاءات للتسلية والخدمات. وقد استدعت هذه المحطة التي تنجز على مدى عشر سنوات استثمارات تقدر ب 12 مليار درهم، 3.7 ملايير منها توفرها شركة «فاديسا المغرب» و 7.7 ملايير درهم التزم بها القطاع الخاص و600 مليون تضمنها الدولة، حيث سيوفر هذا الاستثمار 8 آلاف منصب شغل مباشر و40 ألف منصب غير مباشر. وقد أوضح الصفريوي أن فاديسا أنجزت ما بين 80 و90 في المائة من الاستثمارات التي التزمت بها، في نفس الوقت الذي وفى القطاع الخاص بما بين 25 و30 % من الاستثمارات التي تعود إليه، ووصلت استثمارات الدولة إلى ما يقارب 80 % من الغلاف المالي الذي رصدته لتوفير بعض البنيات التحتية.