سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصيلة رؤية 2010 السياحية أمام لجنة القطاعات الإنتاجية لمجلس النواب القطاع عرف دينامية حقيقية منذ بداية العشرية ومساهمة في الناتج الداخلي الإجمالي تجاوز 9 %
عبر وزير السياحة والصناعة التقليدية عن تفاؤله بالنتائج التي حققها القطاع السياحي خلال العشرية الأخيرة بفصل رؤية 2010. وذكر ياسر الزناكي في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب يوم الثلاثاء 13 أبريل أن القطاع السياحي أصبح في السنوات الأخيرة من أهم محركات الاستثمار المساهمة بشكل كبير في توفير عدد مهم من فرص الشغل، ليكون بذلك قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تؤكد معظم الإحصاءات الوطنية أن الطلب على المنتوج السياحي الوطني ينعكس إيجابيا على القيمة المضافة المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالناتج الداخلي الاجمالي.. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية أن رؤية 2010 مكنت من وضع قطاع السياحة في قلب أولويات الحكومة المغربية، برفعها إلى درجة قطاع مشع للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وتوقع الوزير أن تبلغ العائدات السياحية الإجمالية خلال هذه السنة حوالي 46.5 مليار درهم، مشيراً إلى أن هذا القطاع يبقى أحد أقوى رافعات الاقتصاد الوطني، خصوصاً من الناحية المالية عبر المساهمة القوية في المداخيل الجبائية وفي الاحتياطات الوطنية من العملة الصعبة، مضيفاً أن القطاع يعرف منذ بداية العشرية دينامية حقيقية، إذ تتجاوز مساهمته في الوقت الراهن، 9% من الناتج الداخلي الإجمالي. وأوضح الوزير أن الاستراتيجية السياحية ترتكز على ستة أوراش أساسية تهم تعزيز المنتوج السياحي وعقلنة التسويق التجاري والتخطيط الجيد للنقل الجوي وتكوين 72 ألف مهني في القطاع وتحسين المحيط السياحي في مجال الاستقبال والخدمات والتنشيط، وإرساء شراكة نوعية بين القطاعين العام والخاص في مجال التنظيم المؤسساتي، مبرزا أن معظم هذه الأوراش تعرف تقدما ملموسا، وأبرز أن المخطط الأزرق، الذي يعتبر محور الاستراتيجية المغربية لتنمية المنتوج الشاطئي، عرف تطورا مهما كان وراء إحداث مشاريع جديدة خصوصا بواد الشبيكة بطانطان وكلاأبريس بالحسيمة، مشيرا إلى أن سنة 2009 كانت منطلقا لجني ثمار أولى ثمرات تنفيذ هذا المخطط، حيث تم افتتاح أولى المحطات المبرمجة وهي محطة «ميديترانيا السعيدية» التي تعتبر ثالث أكبر محطة سياحية في خوض البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن الشطر الأول من هذه المحطة الذي افتتحه جلالة الملك خلال شهر يونيو 2009، يضم فندقين بطاقة إجماية تبلغ 2170 سرير وقرية سياحية من 354 سرير ومارينا من 1350 عقدة ومسارا للكولف من 18 حفرة و1050 شقة و80 فيلا، وقد ترتب عن هذه الإنجازات توفير 1700 فرصة عمل مباشر و6800 منصب شغل غير مباشر، وقد بلغت نسبة الملء في الفنادق التي تم افتتاحها 68% من المتوقع افتتاح فندق جديد من 1000 سرير و500 غرفة وإقامة سياحية من 525 سرير خلال السنة الجارية.