ذكرت مصادر أمنية أن عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث، التابعة لمصالح الشرطة القضائية في ولاية أمن وجدة، أحالت صباح يوم السبت 22 ماي الجاري، على استنئافية وجدة أحد المجرمين الخطيرين، رفقة شقيقه المبحوث عنهما من أجل اختطاف واحتجاز قاصر وهتك العرض بالعنف، مع حالة العود، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، السرقة بالعنف والسرقة الموصوفة ومحاولة السرقة، المتبوعة بالضرب والجرح البليغين بالسلاح الأبيض وحيازته بدون مبرر شرعي. وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الثلاثاء، 18 ماي الجاري، بعد أن تقدمت فتاة قاصر لا يتعدى عمرها 15 سنة من تلقاء نفسها بشكاية تفيد بأنها في الوقت التي كانت متجهة إلى أحد الأسواق بمقربة من الحي الذي تسكنه قصد التبضع، فاجأها أحد الأشخاص من ذوي السوابق العدلية بإحكامه قبضتَه عليها، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن يقتادها إلى منزل عبارة عن كوخ يقع وسط حقل فيه مجموعة من أشجار الصبار، والكائن في طريق سيدي إدريس في مدينة وجدة. واستنادا إلى نفس المصادر، احتجز الجاني الفتاة القاصر، لمدة أسبوع، مارس عليها خلالها العنفَ الجسدي، كما كان يُرغمها على تناول المشروبات الكحولية، قبل أن يقوم بهتك عرضها. وبناء عليه، تجنّدت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث، معزَّزة بمجموعة من عناصر شرطة ولاية أمن وجدة، وانتقلت في الصباح الباكر من يوم الخميس 20 ماي الجاري، إلى منزل المجرم الخطير، في سرية تامة. وبعد تطويقه وأخذ الاحتياطات اللازمة، بحكم أن الجاني معروف بسوابقه العدلية في ميدان الإجرام ويتسلح دائما بمدية كبيرة كان يستعملها في الاعتداء على المواطنين، حيث لم يمُرّ على الإفراج عنه من السجن أكثر من شهر، بعد أن قضى داخله أربع سنوات، من أجل قضية مماثلة، قامت باقتحام الكوخ واعتقال المجرم البالغ من العمر 25 سنة، رفقة شقيقه البالغ من العمر 20 سنة، في الوقت الذي كانا يغطان في نومهما. وقامت العناصر ذاتها باقتياد الظنينين إلى مصلحة الشرطة القضائية وحجز السكين الكبيرة الذي كانا يستعملانه في اعتداءاتهما على المواطنين. وبعد إخضاعهما للبحث والتحقيق، تبين أنهما موضوع مذكرات بحث، من أجل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض ومحاولة السرقة، المقرونة بالضرب والجرح البليغ. وبعد استكمال البحث معهما، تم تقديم الفاعلين إلى استئنافية وجدة ليواجَها بالمنسوب إليهما. وعبّر سكان حي سيدي إدريس وحي بودير وتلاميذ الثانوية التأهلية سيدي إدريس القاضي عن ارتياحهم لتخليص المنطقة من مجرمَين خطيرَيْن كانا يزرعان الرعب في المنطقة ويعتديان على المواطنين، صغيرِهم وكبيرهم، بعد اعتراض سبيلهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، من أجل سرقتهم وتجريدهم من ممتلكاتهم...