أحالت مصلحة الشرطة القضائية بالخميسات، السبت الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، المسمى (ه.ح)، من مواليد 1984، أعزب، عاطل عن العمل، متابع بتهم تكوين عصابة إجراميةومحاولة القتل وتعدد السرقات بالعنف، ومحاولة الاختطاف، واختطاف واحتجاز قاصرة وهتك عرضها، والاغتصاب الجماعي لامرأة محصنة وهتك عرضها بالعنف، ومحاولة اختطاف امرأة محصنة، والسرقة بالكسر والضرب والجرح البليغين بواسطة السلاح الأبيض، والحيازة والاتجار في المخدرات والشيرا وسنابل الكيف والطابة، وصنع "ماء الحياة "وترويجه والعصيان المسلح، وإلحاق أضرار مادية بملك الدولة. ويأتي سقوط المتهم حينما كانت فرقة الأبحاث مؤازرة بالدراجين تقوم بحملة واسعة لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها وإيقاف المبحوثين عنهم، لتوقف المتهم، وضبطت بحوزته صفيحة من مخدر الشيرا كان بصدد ترويجها لفائدة المدمنين وصغار التجار. وعند تفتيشه عثرت لديه قارورة غازية وسكينين، أكد في البحث الأولي أنه كان يستعملها في السرقة بالعنف بواسطة التهديد، وعند تنقيطه في الناظم الآلي تبين أنه مبحوث عنه في عدة قضايا إجرامية مختلفة بحسب مصادر أمنية. وأضافت مصادر "المغربية" أنه عند الاستماع إلى (ه.ح) في محضر قانوني، أكد أنه اقترف عدة جرائم منذ سنة 2004، إذ شارك رفقة أخيه في محاولة اختطاف القاصرة المسماة (إ.ه)، التي تمكنت من الإفلات من قبضتهما والنجاة من محاولة الاغتصاب. كما ألقت الشرطة القبض على المسمى (أحمد .د)، مع مجموعة من مشاركيه، وقدموا للمحاكمة بتهمة محاولة اختطاف قاصرة سنة 2006، وتكوين عصابة إجرامية، غير أنه تمكن على الدوام من الإفلات واللوذ بالفرار، موضحا أنه ينتمي للعصابة الإجرامية، التي يترأسها (محمد.ب) و( ياسين .أ)، والتي روعت السكان بالسرقة بالعنف واستعمال السلاح الأبيض والاختطاف والاعتداء على المواطنين العزل من نساء ورجال، كما كشف عن أسماء جميع العناصر المكونة للعصابات، التي شاركت في عمليات الإجرام منها، اغتصاب جماعي لسيدة تدعى (ن.ش)، بغرض إذلال شقيق زوجها، واغتصاب زوجة (ر.ب)، بعد تعريض زوجها للضرب والجرح. كما أقر بالاعتداء على عناصر الشرطة وإلحاق أضرار جسيمة بسيارتها، موضحا أنه جرى القبض على مشاركيه، بينما ظل هو في حالة فرار، لتدون بشأنه مذكرة بحث وطنية. وبناء على المعطيات الجديدة، التي أدلى بها المتهم، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى قرية بين الويدان بآيت عبو جماعة سيدي علال، حيث يسكن المسمى (إ.ب)، المزود و المشغل ل (ه.ح)، لكنهم لم يتمكنوا من وضع اليد عليه، بعد فراره وسط الحقول. وعند تفتيش محيط المسكن، تمكنت عناصر الأمن من حجز 2200 غرام من مخدر الشيرا، عبارة عن صفائح معدة للترويج، و 6700 غرام من سنابل الكيف، وطنجرتين للضغط مملوءتين بمسكر "ماء الحياة" موصولتين بأنابيب نحاسية خاصة بالتقطير، وستة براميل بسعة 37 لترا فارغة، كما حجزت دراجة نارية من نوع "موطوبيكان"، يستعملها (إ.ب) للتنقل وتوزيع المخدرات على المروجين. وبعد انتهاء مجريات البحث، وضعت الشرطة المحجوزات رهن إدارة الجمارك، كما وضعت (ه.ح) تحت الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، وعند الاستماع إليه من جديد أكد أنه كان يشتغل لحساب (إ.ب) منذ سنة 2007، إذ كان يروج أسبوعيا حوالي خمسة كيلوغرامات من مخدر الشيرا والكيف والطابا، كانوا يجنون من ورائها أرباحا مهمة دون أي عناء، مؤكدا أن صفيحة الشيرا، التي وجدت بحوزته، هي ما تبقى من البضاعة، التي تسلمها من مشغله الفار. وخلف التدخل الأمني، الذي أسفر عن سقوط المتهم المشار إليه، ارتياحا كبيرا في صفوف سكان المناطق الغربية للمدار الحضري بالخميسات، إذ كان ينشط أفراد العصابات سالفة الذكر، آملين أن تتواصل المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن الإقليمي رغم قلة العنصر البشري، وضعف وسائل العمل الضرورية والدعم اللازم للمؤسسة الأمنية بالخميسات.