أحالت المصالح الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير يوم الإثنين 25 يناير 2010 شخصين (يتراوح سنهما ما بين 24 و 30 سنة)، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في أكادير بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض بالتعدد والاعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة، وبلغ عدد الضحايا الذين استمعت إليهن الشرطة 5 فتيات. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن توقيف عضوي العصابة، أحدهما مبحوث عنه من قبل درك الصويرة، تم إثر تلقي المصالح الولائية للشرطة القضائية لشكاوى من لدن ثلاث ضحايا إناث (سنهن ما بين 24 و 30 سنة) في النازلة. إذ أقرت الضحايا الثلاث أن شخصين على متن سيارة من نوع لوكان اعترضا طريقهن في قلب مدينة أكادير السياحية، وهاجماهن بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليعمد أفراد العصابة إلى نقلهن عبر السيارة إلى ضواحي خميس أيت عميرة وسيدي بيبي على تراب عمالة إقليم اشتوكة أيت باها، حيث اغتصباهن، وافتضا بكارة إحداهن، كما سلبا منهن المال والهواتف المحمولة، وأعاداهن إلى منطقة أيت ملول، حيث أخليا سبيلهن حوالي الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم 19 دجنبر الماضي. إثر ذلك باشرت الأجهزة الأمنية لولاية أمن أكادير تحرياتها عبر الانتقال ومعاينة موقع الحادث، وتحديد أوصاف المتهمين بمساعدة بعض ساكنة المنطقة. كما توصلوا إلى ترقيم السيارة المملوكة لوكالة كراء السيارات بأكادير، ذات فرع في منطقة بلفاع (اشتوكة أيت باها). وبحسب مصدر أمني، فقد جرى الترصد للمتهم الأول حينما أقدم على تغيير السيارة المكرية، ليدلهم على شريكه في مختلف العمليات التي قام بها. هذا، وسبق للسلطات الأمنية بأكادير أن اعتقلت أفراد عصابة إجرامية مثيلة متخصصة في اختطاف واحتجاز واغتصاب وهتك عرض فتيات بالعنف، هذه العصابة كانت تستدرج الفتيات ما بين التاسعة والعاشرة ليلا من شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني ومن بعض المطاعم. وبمجرد ما تمتطي الفتيات السيارة حتى يبدأ المختطفون في إشهار السلاح الأبيض في وجههن لترهيبهن، قبل أن تتجه السيارة إلى القرب من مقبرة حي تيليلا مسرح جميع العمليات الإجرامية، حيث يتم حجزهن وضربهن وتجريدهن من ملابسهن وممتلكاتهن. وصرح مصدر أمني للجريدة أن العصابة وبعد احتسائها الخمرة، كانت تغتصب الفتيات بالعنف بطريقة وحشية، وتلحق بهن الأذى من خلال الاحتجاز إلى وقت مبكر من الصباح، وتجردهن من ملابسهن وتسرق ممتلكاتهن من أموال وهواتف نقالة، وتركهن في النهاية مجردات في العراء. وأضاف بأن هذه العصابة مكونة من المتهم الرئيسي ( م ب) من مواليد 1973 بتراست، وصاحب محل للصناعة التقليدية بتغازوت، وأب لثلاثة أبناء، سبق له أن أدين بالسجن النافذ بتهمة الاغتصاب. والمتهم (ر-ع) المزداد سنة ,1973 متزوج وله طفلان، ويعمل نجارا بالدشيرة الجهادية أدين سابقا بتهمة الاغتصاب، والمتهم الثالث (ف خ) من مواليد ,1984 أعزب وطالب بالمدرسة الفندقية بأكَادير، ليست له سوابق عدلية.