أكدت مصادر مطلعة ل "المغربية" انطلاق عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير في مدينة بني ملال. وشملت العملية، في بدايتها، 3 آلاف من موظفي وأطر القطاع الصحي، منهم ألف موظف بأزيلال، وألفا ببني ملال. ووقع التركيز على تلقيح 1120 مريضا بالسكري في أزيلال، و7 في بني ملال، و162 ممن يعانون أمراضا تنفسية خاصة الربو، منهم 3 بمستشفى بني ملال. وصادفت العملية يوم إضراب، وهي مستمرة، لتشمل جميع أفراد الشغيلة الصحية. وذكرت مصادر "المغربية" أن التلقيح استهدف، السبت الماضي، حوالي 699 من نزلاء المؤسسة السجنية وموظفيها، خشية انتشار العدوى في أوساط السجناء. وتبدأ العملية كل يوم، انطلاقا من التاسعة صباحا، وتنتهي في حدود الخامسة مساء، فيما ستشمل باقي الفئات في الأيام المقبلة، خاصة الجهات المعرضة للإصابة. في السياق ذاته، أكدت مصادر طبية مطلعة أنها احتجت على الجهات المسؤولة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، على عدم إخبارها بوجود امرأة مصابة بأنفلونزا الخنازير في قسم الإنعاش، دخلته مصابة بتعفن في رحمها، لتكتشف إصابتها منذ 5 دجنبر. وقالت المصادر إن العاملين بالقطاع لم يعرفوا الحالة إلا بالصدفة، السبت الماضي، ما جعل الأطر المشتغلة معرضة للإصابة، بسبب غياب الإجراءات الاحترازية. واستفسرت المصادر ذاتها عن السبب في التكتم على الحالة، خاصة أنها كانت في وضعية حرجة، رفقة مريضة أخرى، كانت تعاني سرطان الرئة أيضا، وجرى إخراجها من قسم الإنعاش، بعد إسعافها، وما زالت (ن. أ. 28 سنة) بهذا القسم تخضع للعلاج، ورغم وضعها الحرج، بسبب إصابتها بالأنفلونزا، ومعاناتها قصورا كلويا وداء السكري. وذكرت المصادر الطبية، أن حالتها عادت للاستقرار، فيما جرت المتابعة الصحية للحالة الثالثة (م.م 19 سنة، من بني ملال)، وحالتها لا تدعو إلى القلق، وتتابع العلاج ببيت الأسرة. وبتسجيل هذه الحالات الثلاث هذا الأسبوع، ترتفع الحصيلة إلى 45 إصابة بفيروس "إيتش 1 إن 1"، منها 43 ببني ملال، وحالتان بأزيلال.