أعلنت وزراة الصحة، أول أمس، عن تسجيل 38 حالة إصابة مؤكدة بفيروس (إيه.إتش1.إن1) بكل من الرباط ووجدة ومكناس ومراكش وسلا والحاجب وطنجة وخنيفرة والناظور وفكيك وإنزكان وأكادير وبني ملال وشفشاون، كما تم أيضا تسجيل ثلاث حالات وفاة كانت حاملة للفيروس بكل من إنزكان وبني ملال ومراكش، ليصل عدد الوفيات بسبب ال»أنفلونزا» إلى 30 حالة. من جهة أخرى، توفيت أول حالة إصابة بال»أنفلونزا» ببني ملال صباح أول أمس الأربعاء، ربطتها مصادر صحية ببني ملال بتدهور الحالة الصحية ل»الجيلالي.ف»، 50 سنة، القاطن بحي امديولة، «نتيجة مضاعفات أمراض القلب والسكري وسرطان الدم التي كان يعاني منها، بالاضافة إلى الحالة الصحية المتردية التي وصل عليها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال». وبلغ عدد المصابين بالأنفلونزا ببني ملال، منذ تسجيل الحالتين الأوليين إلى غاية صباح أمس الخميس، 48 حالة ببني ملال وأربع حالات بالإقليم المجاور أزيلال. وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي، إلى 2609 حالة إصابة مؤكدة، 1001 منها سجلت بالوسط المدرسي. وفي سياق متصل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن المغرب يحتل المرتبة الرابعة ضمن دول شرق المتوسط، مسبوقا بالكويت، بعد ارتفاع حالات الوفاة إلى 30، في حين احتلت إيران المرتبة الأولى ب140 حالة وفاة تليها السعودية ب81 حالة. وتم الإعلان أول أمس، عن ظهور أول حالة مؤكد مصابة ب»أنفلونزا الخنازير» بالعيون،، حيث أن المصاب هو طفل يبلغ 12 سنة. وأضافت المصادر ذاتها أن المصاب يعالج بالمستشفى العسكري الثالث بالعيون. كما أكدت مصادر أخرى أنه سجل في نفس اليوم ظهور أربع حالات أخرى بعد الإعلان عن الحالة الأولى، ليصبح عدد المصابين خمسة، سجلت إصابتهم كلهم في يوم واحد. وعلم من المصدر نفسه بأن ثلاثة مصابين من بين الخمسة المشار إليهم ينتمون إلى نفس العائلة التي يشتغل ربها جنديا بالقوات المسلحة الملكية بالعيون. يذكر أنه قد تم الإعلان، ولو بشكل غير رسمي، عن ظهور حالة إصابة بفيروس «أنفلونزا الخنازير» قبل حوالي شهر، والحديث هنا عن امرأة تحمل الجنسية السينغالية، تعمل ضمن بعثة المينورسو التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بالعيون، حيث تم نقلها، على وجه السرعة، بواسطة طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة إلى جزيرة لاس بالماس، كبرى جزر الكناري، ليتم علاجها بمستشفى « نكرين» بالجزيرة الإسبانية. وسجل عدد الإصابات اليومية انخفاضا ملموسا بسبب استفادة تلاميذ المؤسسات التعليمية من عطلة دراسية طيلة الأسبوع الجاري، حيث تشير توقعات طبية إلى أن الاضطرابات الجوية والتساقطات المطرية التي تشهدها مجموعة من المدن المغربية ستساهم في رفع عدد الإصابات بسبب انخفاض درجات الحرارة التي تجعل الفيروس نشيطا وسريع الانتقال والعدوى. وتوسعت عملية التلقيح ضد «أنفلونزا الخنازير» لتشمل الأشخاص المصابين بأمراض ضعف القلب وأمراض الشرايين التاجية وارتفاع الضغط الدموي والتهاب الكبد الفيروسي من نوعي (ب) و(س) وحاملي فيروس السيدا، وكذا الأشخاص الذين سبق لهم أن استفادوا من عملية زرع الأعضاء والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. واستفاد من التلقيح أيضا الأشخاص الذين يعيشون بشكل جماعي في الأحياء الجامعية والداخليات والخيريات والمؤسسات السجنية، إضافة إلى ساكنة الدواوير التي يحتمل أن تكون عرضة للعزلة خلال فصل الشتاء والتي توجد بعمالات وأقاليم الراشيدية وخنيفرة وأزيلال وبني ملال وبولمان وورزازات وتارودانت والحوز وشيشاوة وتاوريرت.