أفادت مصادر مطلعة أن عدد الوفيات بفيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب، ارتفع إلى 27 حالة، آخرها سجل في مدينة مراكش، بينما يقترب المغرب من تسجيل الحالة رقم 3 آلاف للإصابة بالفيروس. وظلت الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة تحصرعدد الإصابات، إلى حدود عشية أول أمس الاثنين، في ألفي و527 إصابة مؤكدة، 985 منها مسجلة في الوسط المدرسي، في مدن مراكش، وتاونات، ووجدة، وطنجة، وسلا، وخنيفرة، وتارودانت، وخريبكة، والجديدة. وأكدت مصادر طبية مطلعة ل"المغربية" أن عملية تطعيم النساء الحوامل ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، التي سيشرع فيها، غدا الخميس، ستجري بواسطة لقاح خال من مادة "adjuvant"، التي تضاف إلى اللقاح لترفع من قوته على إثارة مناعة جسم الإنسان لمقاومة الفيروس، تفاديا لشكوى الحوامل من أي أعراض جانبية، ودرءا لأي جدل قد يدور حول تلقيح الحوامل، مبينة أن المادة المذكورة لا تشكل أي خطر على الأشخاص الملقحين بها. وسيستفيد من هذه العملية النساء الحوامل، ابتداء من الشهر الرابع للحمل، كما ستشمل الأطفال الرضع بين 6 إلى 23 شهرا، من الذين يعانون أمراضا مزمنة. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة توصلت باللقاح الخالي من المادة المذكورة، في إطار الدفعة الرابعة من طلب تزويدها بكميات أخرى من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، إلى المختبر المصنع للقاح، مبينة أنه سيجري التوصل، قريبا، بدفعات أخرى من اللقاح، ستسمح بفتح لائحة أخرى من الفئات المستفيدة من التطعيم. وقالت مصادر أخرى إن تلقيح الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، الذي شرعت فيه وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، يجري بتنسيق مع الأطباء المعالجين للمصابين، والجمعيات المدنية المكلفة بتتبع حالاتهم، على أساس أن تجري العملية في ظروف تراعى فيها السرية، وعدم الإشهار بحمل الأشخاص لفيروس السيدا، تفاديا لتعرضهم للوصم، سواء من طرف المواطنين العاديين، أو من طرف الأطر الطبية والتمريضية المكلفة بالإشراف على التلقيح. واختلفت تصريحات المسؤولين حول مكان تلقيح المصابين بالسيدا، إذ بينهم من أكد توجه مرضى السيدا إلى المراكز الصحية المحددة من قبل وزارة الصحة، بينما أفاد آخرون أنها تجري داخل الأقسام الطبية في المستشفيات العمومية، حيث يتابع المصابون علاجهم، أو داخل فروع الجمعيات، التي تتكفل بهم. وذكرت مصادر متطابقة أن الإقبال على التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير في المغرب آخذ في التصاعد، إذ سجل في جهة الدارالبيضاء، وحدها، إلى حدود أول أمس الاثنين، تلقيح 25 ألف شخص من المصابين بأمراض السكري، والربو، والمشاكل التنفسية. يشار إلى أن وزارة الصحة شرعت، أمس الثلاثاء، في تلقيح الأشخاص المصابين بأمراض القلب، وأمراض الشرايين التاجية، وارتفاع الضغط الدموي الحاد، والسرطان، والقصور الكلوي مع تصفية الدم، والتهاب الكبد الفيروسي من نوع( ب) و( س)، وحاملي فيروس السيدا، وكذا الأشخاص الذين سبق أن استفادوا من زرع الأعضاء، والأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة. وورد في بلاغ بوزارة الصحة أن التلقيح سيهم، في هذه المرحلة، الأشخاص الذين يعيشون بشكل جماعي، في الأحياء الجامعية، والداخليات، والخيريات، أو في مؤسسات مغلقة، مثل السجون، إضافة إلى سكان الدواوير، التي يحتمل أن تكون عرضة للعزلة خلال فصل الشتاء، في عمالات وأقاليم الراشدية، وخنيفرة، وأزيلال، وبني ملال، وبولمان، ورزازات، وتارودانت، والحوز، وشيشاوة، وتاوريرت.