أفادت مصادر طبية مطلعة أن المغرب ينتظر توصله بكميات من الدفعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، الأسبوع الجاري، تبعا لطلب رفعته الوزارة إلى الشركة المنتجة للقاح.بينما يجهل مسؤولو ومديرو الأقسام في وزارة الصحة الكميات المرتقب التوصل بها، نظرا لما يحيط الملف من كتمان، لتدخل عدد من القطاعات الوزارية المسؤولة فيه، في حين يقتصر عمل مديري المديريات والأقسام على تزويد الوزارة الوصية بالاستشارات والتوجهات التقنية والطبية. وأكدت المصادر ل"المغربية" أن الدفعة المقبلة من اللقاح ستقدم مجانا لكل العاملين في قطاع الصحة، بمن فيهم أطباء القطاع الخاص، وإلى المصابين بأمراض الربو وداء السكري، في محاولة من الوزارة الوصية لاحتواء انتشار الفيروس، مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، وتوالي تسجيل الإصابات الحرجة، وسط الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، بينما ستعمم عملية التلقيح المجاني على جميع المواطنين المغاربة، الراغبين في التطعيم ضد الفيروس، في عدد من المراكز والمستشفيات العمومية، حسب خريطة جغرافية، ستكون مبينة في المندوبيات الصحية عبر تراب المملكة. وأوضحت مصادر مطلعة "المغربية" أن عدد الإصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب أشرف على تسجيل ألفي و100 إصابة، في انتظار استكمال التحاليل على العينات البيولوجية لأشخاص مشكوك في إصابتهم بالفيروس، إلى حدود صباح أمس الاثنين، منذ ظهور أول حالة، في يونيو الماضي بالمغرب. وأوضحت المصادر أن عدد الوفيات جراء الفيروس في المغرب ارتفع إلى 8 أشخاص، ضمنهم 4 حوامل، آخرهن فارقت الحياة في مدينة الدارالبيضاء، مساء السبت الماضي، متأثرة بالتهاب حاد في جهازها التنفسي، بينما سجلت 4 وفيات في جهة الدارالبيضاء وحدها، منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في المغرب. وذكرت المصادر أن جهة الدارالبيضاء وحدها سجلت 604 حالات مؤكدة بالفيروس، إلى حدود صباح أمس الاثنين، 283 منها من فئة الأطفال المتمدرسين، ينتمون إلى 122 مؤسسة تعليمية، مبينة أن 10 من المصابين بالفيروس في الجهة ولجوا أقسام العناية المركزة، وغادروها بعد تماثلهم للشفاء. وقالت المصادر إن على النساء الحوامل تفادي ارتياد الأماكن المزدحمة، التي تغيب فيها التهوية الكافية، إلى جانب تحذيرهن من تقبيل الأطفال، باعتبارهم العامل المباشر لنقل الفيروسات من شخص مريض إلى آخر سليم، مبينة أن من الأفضل للنساء الحوامل تجنب الذهاب إلى الأسواق، وارتياد المواصلات العمومية، مع أفضلية وضع الكمامات الواقية عندما تجد الحامل نفسها مضطرة إلى ارتياد تجمعات بشرية مكتظة.